وكالة لعصابه الإخبارية : منذ اعتقال الجهادي ولد السالك وشريكه في غينيا كوناكري، اشتعلت الدعاية الرسمية بعد صمت مطبق وطويل أمام "الهروب" الذي عرّى عدم الكفاءة الصارخ لدى المصالح الأمنية المتعددة المعنية وتواطؤ بعضها على الأقل.
استأنف المتحدث باسم الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية عملهم ساعين إلى تحويل هذا العار إلى مفخرة وطنية.
كيف يهرب محكوم عليه بالاعدام في قضية إرهابية - يفترض أنها محاولة لاغتيال رئيس الدولة-، ويقال إنه قد خرج، مثلما خرج بارون المخدرات إلى تشابو في المكسيك، من سجن شديد الحراسة في نواكشوط، بعد حلق لحيته وراتدائه زي امرأة في السجن ليغادر نواكشوط، ويقطع مئات الكيلومترات إلى الجنوب عبر طرق مراقبة داخل الأراضي الوطنية، قبل أن يخرج منها ويعبر بلدين أو ثلاثة، ويعتقل في النهاية في غينيا كوناكري من قبل رجال الأمن الموريتاني، كما قيل لنا، مما أزعج الشرطة السنغالية، وغينيا بيساو وغينيا كوناكري وفي تناقض صارخ مع تصريحات السلطات العليا في غينيا كوناكري.
من الواضح أن لدينا هنا حالة نموذجية لمحاولات التغطية السياسية على الفشل الأمني الضخم الذي يسلط الضوء على مخاطر كبيرة لا تزال تواجه بلدنا، على الرغم من التباهي المعاكس في هذا الصدد.
كان الأفضل بالنسية للجميع، بدءا من المعارضة الديمقراطية والسلطة أن تحافظ على سرية مثل هذه المسائل الأمنية بدل هذه البروباكاندا على هذا العمل الفذ المتمثل في إعادة ولد السالك في زنزانته.
ترجمة موقع الصحراء
لمتابعة الأصل اضغط هنا