في شقة بسيطة بالدور الرابع في بناية بشارع إيواز بك، كانت الأم ترقد في سريرها تعاني آلام الولادة وبجانبها الخالة عيدة، وقد تم استدعاء الداية رئيفة على عجل لتسهم في استقبال المولود الجديد، في الصالون المجاور لمدخل الشقة يجلس الأب يقرأ القرآن بصوت مرتفع، وكأنه يحتمي به من القلق الذي ألمّ به من صراخ زوجته.