كتب السياسي والوجيه بمقاطعة باركيول الشاب غالي ولد العبقاري على صفحته بالفيس بوك :
أسِفْتُ كثيراً اليوم لخبرِ إلغاء مهرجان لبحير، وذلك لمعرفتي بضرورة نفض الغبار عن واقع هذه المدينة الساحرة التي ألهمت مناظرها الشعراء والأدباء في عناق طبيعي بديع جمع بين السهول والجبال والوديان.
إنها المدينة التي لم تغب عن ذاكرة الشاعر الفتى: محمدي ولد أحمد فال -رحمه الله- رغم معرفته بالسفر وإحتكاكه بأهل المشرق والمغرب، إذ أطلق العنان لعاطفته على ضفاف النيل ذات مساء، ووقف منشداً في رائعته الشهيرة:
فلم تُسلِني مصر وزهو نعيمها // ولمْ يسلني منها سريرٌ ولا كرسي
ولم تُسلِني لبنى ولا البين والنوى // ولم أنس لا أنسى ولو كنت في رمسي...
وكذا الشاعر الكبير: بيدر ولد الإمام رحمة الله عليه، لحظةَ مُروره بمضارب البُحيرِ، فأنشد يقول:
مروري بالبحيري غداة سيري // قليل من ينوبك فيه غيري
فإنَّ لدى البحير لنا ديار // أقمناها بعافية وخيرى
فلا تقس الديار إذا عليها // ولا غير البحير على البحيري…
لقد كان بإمكان هذا المهرجان أن يبرز المكنون الثقافي والعلمي والتاريخي الثري بالمنطقة، بالإضافة لمعالمها السياحية المتميزة.. وهي مناسبة لإيصال الشكر إلى كل من كان لهم السبق في اتخاذ المبادرة، والأمل -بعد الله- معقود عليهم لتنظيمها في مناسبات أخرى متجددة بحول الله.
غالي ولد العبقاري.