شهدت منطقة انضاوضة مساء اليوم حريقا هائلا ارعب السكان وقضى على أكثر من سبع كلمترات من الأعشاب وسط ارتباك الساكنة وانعدام اية اجراءات احترازية بالمنطقة من طرف الجهات المعنية بالمحافظة على البيئة والمخزون النباتي على مستوى الولاية .
السكان المحليون ومجموعات من سكان القرى المجاورة لقرى انضاوضة باشروا مواجهة الحريق الهائل واستطاعوا بجهودهم الذاتية اخماده بعد ساعات من العمل بالأدوات التقليدية .
هذا الحريق الهائل والمرعب اثار عدة اشكالات جديدة حول اسباب مثل هذه الحرائق التي تشهدها عدة مناطق من ولاية لعصابه من وقت لأخر منذ انتهاء موسم الخريف الماضي ، كما لم يتم الكشف عن اسبابها من طرف الجهات المعنية للراي العام المحلي ، ولا اية معلومة عن مصير المتسببين فيها إن وجدوا اصلا .
كما اثارت هذه الحرائق تساؤلات عديدة لدى المواطنين حول استراتجية الجهات المعنية محليا في مواجهة مثل هذه الكوارث ؟ وخطتها للاحتراز منها والسيطرة عليها في حالة حدثت لاقدر لها .
والسر عن تمركز الجهات المعنية بالسيطرة عليها في مدينة كيفه بدلا من تمركزها في اماكن بالولاية تسمح بالتدخل العاجل في حالة حدوث مثل هذه الحرائق التي تتهدد السكان والمواشي والغطاء النباتي الذي يعد ركيزة أساسية في العملية التنموية المحلية .
فمن المسؤول عن هذه الحرائق وماهي الاجراءات التي تتخذها الجهات المعنية بولاية لعصابه للحيلولة دون تنامي هذه الظاهرة الخطيرة ؟ ولماذا تبقى عملية الإطفاء مهمة السكان المحلين وسط غياب الجهات المعنية في الغالب الأعم ؟