تمت اليوم تسمية الوزيرة السابقة والإدارية المحنكة والمثقفة الموسوعية والسياسية الرزينة ، السيدة السنية بنت سيد هيبه مديرة لباقة قنوات الموريتانية.
ولكوني( إمرأة) فإنني دون شك سعيدة بهذا التعيين الذي يدفع بسيدة من هذا العيار إلى رأس القناة الحكومية ، ليتم بذلك اختبار وجه نسائي لإدارة التلفزة الموريتانية بقوة ناعمة وبقدر من الكياسة واللباقة و الحكمة التي تميز عادة إدارة المرأة للمسؤوليات التي توكل اليها .
ولعل سعادتي أكبر بتعيين الوزيرة الفاضلة في هذا المنصب لما لمسته فيها من كياسة ونباهة وفطنة و ثقافة بعد أن جمعتني بها عدة مناسبات ثقافية وفعاليات فكرية وندوات حوارية ، كنت خلالها أقوم بدور الربط الصحفي مما اتاح لي فرصة الاستماع عن كثب لمحاضراتها القيمة ، والادراك من مسافة قريبة لحجم وطنيتها العالية و المشاهد العينية لمستوى أخلاقها الراقية.
وأنا هنا حين أقدم هذه الشهادة فإنني لا انافق ولا أحابي أو أجامل (معاذ الله) ماذاك من طبعي ولا ملتي ، ولكنها الحقيقة التي جاءت عفوية دون ترتيب وأنسابت دون تمهيد عبر هذه الأسطر والكلمات المنثورة وذلك حين وصلني مبتدأ (الخبر ) .
وهنا أتقدم بالتهنئة الخالصة إلى "الوزيرة" المديرة ؛ راجية المولى عز وجل لها التوفيق والنجاح في هذه المهمة النبيلة (الجسيمة ) وأن تجد المرأة الصحفية في عهدها المزيد من الإنصاف والتقدير و التمييز الإيجابي على أساس الكفاءة و المهنية و القدرة على أداء المهام المسندة إليها دون واسطة أو تنازلات.
كما أسأل الله العلي القدير أن يقيض لها البطانة الصالحة التي تعينها على أداء واجبها المهني بصدق وإخلاص ويبعد عنها بطانة السوء التي تحجب عنها الحقيقة وتلبس لها الباطل بلبوس الحق.
يقول الحق تبارك وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ما من والٍ إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وُقي شرها فقد وُقي، وهو من التي تغلب عليه منهما )
زينب إدوم أحمدات: صحفية بالتلفزيون الموريتاني .