شهدت موريتانيا نشاطا زلزاليا خلال العقود الثلاثة الماضية، وفقا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية،وقد تم تسجيل أكثر من 10 زلازل في موريتانيا، وكان أكبرها بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر ووقع قبل تسع سنوات.،وتم تسجيل زلزال آخر بقوة 4.4 درجة قبل عامين، كما تم الإبلاغ عن زلازل أخرى في ولايات داخلة نواذيبو والترارزة ونواكشوط وأدرار.(الاخبار انفو)
ولمعرفة النشاط الزلزالي في المنطقة وتحديد اتجاه حركة الصدوع النشطة، والتواصل مع الدول المجاورة للتعاون وفهم حركة الصفائح التكتونية المشتركة، يلزم إنشاء مرصد زلزالي وتركيب محطة زلزالية ومراقبة السلوك الزلزالي.
وجود محطات الرصد يساهم في جمع البيانات والمعلومات حول الزلازل في موريتانيا، ومن خلال دراسة هذه البيانات،يمكن للعلماء والجيولوجيين تحليل هذه البيانات لتحديد نمط النشاط الزلزالي، وتوقع الزلازل المستقبلية، وتقدير قوتها المحتملة وموقعها.
ويمكن جمع المزيد من المعلومات حول الزلازل في المنطقة ودراستها وتحليلها بشكل منتظم، مما قد يؤدي إلى معرفة أفضل للنشاط التكتوني في المنطقة وتطوير نماذج للتنبؤ وتقدير المخاطر الزلزالية.
علاوة على ذلك، يمكن استخدام هذه المعلومات لتطوير أنظمة السلامة والإنذار المبكر للزلازل للمساعدة في حماية السكان وتقليل الأضرار الزلزالية.
من الممكن التواصل مع المراكز والمراصد في جميع أنحاء الوطن العربي للمساعدة في نقل الخبرات وإنشاء المحطات.
بشكل عام، تلعب مراقبة الزلازل وتحليل النشاط التكتوني دورًا مهمًا في فهم الزلازل وتقييم المخاطر الزلزالية في المناطق المعرضة للنشاط التكتوني.
باحث في جيوفيزياء: سيد محمد الطالب أعمر