العلامة الصالح: محمد بوكسه العلوي، دفين مقبرة ميل ميل شمال كيفه.

ثلاثاء, 2023-09-05 16:21

ضمن فقرة خاصة بوكالة لعصابه الإخبارية حول اعلام وشخصيات من ولاية لعصابه ننشر لكم اليوم ورقة مختصرة عن شخصية اليوم .

 

هو العلامة القطب الكبير والولي الشهير محمد بوكسه بن الحاج محمد أحمد بن المختار بن يعقوب بن محمد بن اندموكي العلوي ويعود لقبه ببوكسه إلى كساء كان يجعله رداء يضعه على كتفيه دائما وكانت زوجته تستحي من تجريد اسمه على عادة الموريتانيين لذلك صارت تطلق عليه "بوكسه" وهكذا مع مرور الزمن أصبح معروفا بهذا اللقب.
ولد محمد بوكسه بشنقيط أواخر القرن العاشر الهجري في بيئة علمية أصيلة إذ كان أبوه محمد أحمد عالما، وكان جده من أمه محمد بن القاضي كذلك، وكان خاله سيدي عبد الله بن محمد بن القاضي المعروف بابن رازكه عالما وشاعرا، فتضلع محمد بوكسه علما من بيئته التي نشأ فيها، ونزح من شنقيط وجهة والده المتوفى قرب "الغبرة" في آفطوط بمقاطعة "باركيول" بولاية لعصابة، ليستقر به المقام بقصر السلامة في سفح جبل "كنديكه" حيث اجتمع بقطب زمانه الطالب مصطف القلاوي فكونا معا زاوية "قصر السلامة" التي تذكرها حوليات تينيت، وتوجد آثارها الان عند سفح جبل "كنديكه" جنوب مدينة بومديد على بعد 7 كيلومترات من قرية لكليب اسغير وهي الزاوية التي تخرج منها أغلب علماء المنطقة.
ذاع صيت الشيخ محمد بوكسه واشتهر حتى صار علما على والده الحاج محمد أحمد الذي يقول عنه صاحب الوسيط: "وقد بلغنا أن الحاج محمد أحمد والد أبى الكساء حجج أربعين نفسا من غير عياله أنفقها وكساها لوجه الله".

توفي محمد بوكسه رحمه الله قبل الطالب مصطف الغلاوي الذي توفي 1139 هجرية أي 1726م حسب حوليات ولاتة أما بوكس فوفاته كانت قبل ذلك بحوالي 18 سنة أي 1708ملادية 1121 للهجرة.
ويوجد ضريحه في مقبرة "ميل ميل" الشهيرة عند منتصف الطريق الرملي الرابط بين مدينتي كيفه وبومديد بولاية لعصابة على بعد 45 كيلومتر شمال مدينة كيفه.
وكان محمد بوكسه رحمه الله أول من دفن في تلك المقبرة، وقد مرت فترة طويلة ولم يدفن في قبلته أحد احتراما لمكانته العلمية، لذلك لقب باللهجة الحسانية ب"إمام لرياظ" ، وكان الطالب مصطف القلاوي يقول له: أنت إمامنا في الدنيا والآخرة وقد يكون ذلك هو السبب الذي جعل الناس تتجنب الدفن في قبلته.
رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته