.jpg)
بعد صمت سياسي منذ الانتخابات البلدية والسياسية والجهوية الماضية على مستوى ولاية لعصابه عاد المشهد السياسي المحلي بمقاطعة كيفه نحو مرحلة ماقبل العاصفة وإن بطريقة أخرى ، فمنذ أيام شهدت المدينة مبادرة تدعو لمأمورية ثانية للرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني قادها مرشح برلماني سابق وغدا _ وفق ماهو مقرر _ ستنطلق مبادرة أخرى يقودها منتخب مركزي. .
هاتان المبادرتان أعادتا للمشهد السياسي المحلي جزءا من أنفاسه الضائعة منذ مخرجات الاستحقاقات الماضية على الأقل من خلال خلق حراك سياسي في مشهد صامت وإن بنفس متصاعد دون تدرج كما يرى البعض انتقادا للدعوة او تحفظا على الأسلوب ، فيما يرى البعض الآخر سباق ذكي نحو التموقع في خارطة مشهد مابعد استحقاقات 2024 .
هذا الحراك السياسي وتلك الدعوة لمأمورية ثانية يواجهان صمتا سياسيا من طرف اللاعبين الكبار في المشهد المحلي كالاحلاف والمنتخبين ، والفاعلين وصناع الرأي .
وهو صمت يرى بعض المراقبين انه يحمل في طياته غضبا سياسيا على خارطة المشهد ماقبل الاستحقاقات الماضية او تحفظ على نتيجة ما آلت إليه حظوظ الأحلاف داخل المنظومة الحاكمة ، أو احراج سياسي ذكي نجح فيه أصحاب الدعوة لصناعة المشهد الصامت ذلك .
فهل هو بداية بركان سياسي هاديء يعيد خارطة المشهد السياسي بمقاطعة كيفه من جديد ، ليعصف ببعض الأحلاف المحلية من الداخل؟ وميلاد خارطة سياسية من رحم الواقع المحلي وإن بهندسة فاعل رئيسي تغيب ملامح وجه حتى الآن من المشهد ؟
ربما الأيام القادمة قد تجيب على هذه التساؤلات او على الأقل ستزيل اللبس عن بعضها ؟
