وجهت وكالة لعصابه الإخبارية إلى القيادية الشهيرة في حزب تواصل على مستوى مقاطعة كيفه السيدة مريم دافيد المنسحبة منه إلى حزب الإنصاف بعد 23 سنة من النضال في " تواصل " سؤالا مركبا حول انسحابها وكان ردها كالتالي :
لعصابه الإخبارية : هل انسحابك من حزب تواصل جاء نتيجة خلافات مع الحزب ؟ أم هو قناعة بالخط السياسي لحزب الإنصاف ؟
مريم دافيد : بداية أنا لست من الذين يذكرون مشاكلهم مع أحزاب كانوا جزءا منها لأن الانتماء بالنسبة لي تاريخ من الأخوة والمحبة والنضال خصوصا نضال 23 سنة أو تزيد وبالتالي لا أذكر الخلافات ابدا مهما كانت ومما لاشك فيه أن خلافات حقيقية كانت قائمة قادتني إلى تجميد عضويتي طيلة الحملة الانتخابية الماضية ، وبما أنني لا أتخلى عن الإخوة ولا اتركهم في منتصف الطريق خصوصا أنهم حينها كانوا على أبواب استحقاقات مهمة فإنني خضت معهم الحملة بكل تفاني وإخلاص رغم تجميدي لعضويتي معهم وحين انتهت الاستحقاقات أصبحت حرة في قراري .
أما بخصوص توجه انضمامي لحزب الإنصاف فهو نتيجة دراسة متأنية للساحة السياسية والموجود فيها من أحزاب ، وحقيقة وجدت أن من ينسحب عن حزبه الذي ناضل فيه طيلة 23 سنة بهدف التغيير والنضال من أجل الضعيف والمسكين وأحقاق الحق فلم أجد ان هناك ماهو أفضل لتحقيق ذلك سوى الانضمام للحزب الحاكم ( الانصاف ) الذي يمكن أن أساهم فيه برأي او وجهة نظر وهو نضال من الداخل .
وبالتالي هذه المبررات وغيرها هي ماجعلتني أتوجه هذا التوجه السياسي الجديد ، كما اعرف أيضا أن رئيس الجمهورية أحد أبناء المدينة _ كيفه _كما اعرف بلا شك أنه من أبناء موريتانيا غيور على البلد ولديه نوايا طيبة فقط تنقصه طبقة سياسية قادرة على أن تنهض بكل القضايا .