أفضل تسع أطعمة لتنشيط جهاز المناعة

اثنين, 2019-02-18 01:04

يُعرّف جهاز المناعة على أنّه نظام معقّد يدافع عن الجسم ضد الكائنات المُعدية والأجسام الغريبة، وذلك من خلال سلسلة من الإجراءات التي تحدث داخل الجسم؛ والتي تُعرف بالاستجابة المناعية، ويتكون الجهاز المناعي من شبكة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تعمل معاً لحماية الجسم، وتُعتبر خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cells) واحدة من أهم الخلايا في الجهاز المناعي، وهناك نوعان رئيسان لخلايا الدم البيضاء: الخلايا البلعمية (بالإنجليزية: Phagocytes)، والخلايا الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphocytes)؛ حيث تنتقل هذه الخلايا بين جميع أجزاء الجسم عبر الأوعية اللمفاوية (بالإنجليزية: lymphatic vessels) والأوعية الدموية.[١][٢] 9 أغذية لتنشيط جهاز المناعة تعتبر المحافظة على صحة جهاز المناعة أمراً مهماً جداً، وهناك بعض الأطعمة التي تساعد على تقوية وحماية الجهاز المناعي؛ حيث تعمل بعض تلك الأطعمة على تقليل فرص الإصابة بالأمراض، كما يساعد بعضها الآخر على التعافي بسرعة أكبر في حال الإصابة بالمرض، ومن هذه الأطعمة نذكر ما يأتي:[٣][٤] الحمضيات: تساعد الحمضيات مثل البرتقال، والليمون، واليوسفي (بالإنجليزية: tangerines)، وكذلك الأطعمة الأخرى الغنية بفيتامين ج مثل الفلفل الأحمر الحلو، والبروكلي، والسبانخ على دعم جهاز المناعة؛ حيث تقلل من فرص الإصابة بالعدوى، وتساعد على التعافي من الأمراض بشكل أسرع، ومن الجدير بالذكر أن الجسم لا يستطيع إنتاج أو تخزين فيتامين ج؛ لذلك يحتاج الشخص لتناول مصادر هذا الفيتامين بشكل يومي للحفاظ على صحته. الثوم: إنّ تناول 2-3 فصوص من الثوم يومياً يساعد على تعزيز جهاز المناعة؛ وذلك لاحتوائه على مركبات نشطة ذات تركيز عالٍ من الكبريت مثل الأليسين (بالإنجليزية: Allicin)؛ والذي يُعتقد بأنّه يساعد على تحسين قدرة الخلايا المناعية في مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا، كما يمتلك الثوم خصائص مضادة للبكتيريا، وخصائص مضادة للفيروسات؛ ولذلك فهي قد تساعد على مكافحة العدوى البكتيرية والفيروسية. الزنجبيل: يمتلك الزنجبيل خصائص مضادة للميكروبات؛ والتي قد تساعد على منع نمو العديد من أنواع الميكروبات، مثل: الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E. coli)، والسلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، والمبيضة (بالإنجليزية: Candida)، إضافة إلى ذلك يساعد الزنجبيل على تقليل الالتهابات مثل التهاب الحلق وغيره من الأمراض الالتهابية. اللبن: يحتوي اللبن على فيتامين د؛ الذي يساعد على تنظيم الجهاز المناعي، وتعزيز الدفاعات الطبيعية للجسم ضد الأمراض، كما يُعد اللبن من المصادر الغنية بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic)؛ والتي تساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض ما، كما تساعد على التقليل من شدة الأعراض المصاحبة للمرض، وتزيد من سرعة التعافي منها. بذور دوّار الشمس: تحتوي هذه البذور على العديد من المواد الغذائية المهمة، مثل: المغنيسيوم، والفسفور، وفيتامين ب6، كما تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين هـ (بالإنجليزية: Vitamin E)؛ حيث يوّفر ربع الكوب الواحد من بذور دوار الشمس 82% من الاحتياجات اليومية من هذا الفيتامين؛ والذي يُعتبر من أهم مضادات الأكسدة التي تساعد في المحافظة على وظائف الجهاز المناعي وتنظيم عمله. المحار: يُعتبر المحار مصدراً غنياً بالزنك، وعلى الرغم من أنّ هذا المعدن لا يلقى اهتماماً كبيراً لدى الناس مقارنة مع غيره من الفيتامينات والمعادن؛ إلا أنّ الخلايا المناعية تحتاجه بشكل كبير لتعمل على النحو المطلوب. زيت جوز الهند: يحتوي زيت جوز الهند على أحد فئات الدهون التي تعرف بالجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات (medium-chain triglycerides)؛ حيث تتميز بخصائص مضادة للميكروبات، ويعتبر حمض اللوريك (بالإنجليزية: Lauric acid) أحد أكثر أنواع هذه الدهون شيوعاً؛ حيث يتحول إلى مادة تُعرف باسم المونولورين (بالإنجليزية: monolaurin) خلال عملية الهضم؛ علماً بأن كلّاً من حمض اللوريك والمونولورين يمتلك القدرة على قتل الفيروسات الضارة، والبكتيريا، والفطريات. البطاطا الحلوة: تحتوي البطاطا الحلوة على كمية كبيرة من فيتامين أ؛ ولذلك فإن تناول البطاطا الحلوة وغيرها من الأغذية الغنية بهذا الفيتامين مثل الجزر، والخضروات الورقية الخضراء الداكنة، والخس، والفلفل الأحمر، والمشمش المجفف، إضافة إلى الأسماك، سيساعد على تعزيز جهاز المناعة، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى. المكسرات: تُعتبر المكسرات من الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية المهمة مثل السيلينيوم، والنحاس ، والزنك، وفيتامين هـ، إضافة إلى عناصر أخرى؛ مما يجعل منها غذاءً مهماً يلعب دوراً رئيساً في المحافظة على صحة جهاز المناعة. نصائح عامة لتقوية جهاز المناعة هناك العديد من العوامل التي تؤثر في صحة وقوة جهاز المناعة، بما في ذلك النمط الغذائي للشخص، ونمط حياته بشكل عام، وفيما يأتي بعض النصائح العامة للمحافظة على صحة الجهاز المناعي:[٥][٦] الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ حيث إنّ عدم النوم بشكل جيد وكافٍ سيؤدي إلى ارتفاع في مستويات هرمون التوتر في الجسم؛ والذي يؤدي بدوره إلى المزيد من الالتهابات، وبالرغم من عدم توصل الباحثين إلى الآلية التي يحمي بها النوم جهاز المناعة؛ إلا أنّ الحصول على 7-9 ساعات من النوم بشكل يومي للأشخاص البالغين، يمثل المفتاح الأساسي للمحافظة على الصحة. ممارسة التمارين الرياضية؛ حيث إنّ الاعتياد على ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة كالمشي بشكل يومي مدة نصف ساعة؛ يساعد على تعزيز عمل جهاز المناعة في مكافحة العدوى. الحد من التوتر؛ فالتوتر المزمن يؤدي إلى زيادة تدفق هرمونات التوتر؛ وبالتالي تثبيط عمل جهاز المناعة، علماً بأنه قد لا يمكن التخلص من التوتر بشكل تام، ولكن يمكن التحكم به قدر الإمكان؛ من خلال القيام بخطوات بسيطة، مثل التأمل، والتواصل مع الآخرين، والقيام بأنشطة مختلفة للتّخلص من الطاقة الزائدة. تكوين علاقات اجتماعية جيدة؛ حيث يشير الباحثون إلى أنّ الأشخاص الذين هم على صلة بمجموعة صغيرة من الأصدقاء المقربين، أو حتى بمجموعة كبيرة من الناس، لديهم جهاز مناعة أقوى من أولئك الذين كانوا يشعرون بالوحدة. الضحك؛ حيث إنّ الضحك وامتلاك روح الدعابة؛ يساعد على الحد من مستويات هرمون التوتر في الجسم؛ مما يؤدي إلى تعزيز وتقوية أنواع الخلايا المناعية التي تحارب العدوى في الجسم.