لمذا ولد الغزواني ؟ / لمرابط محمد أحيد النجاشي

سبت, 2019-02-09 01:21

من مهام رئيس الجمهورية الأساسية المحافظة على أمن البلد و حوزته الترابية و استمرار تقدمه و ازدهاره، يعمل من أجل تحقيق طموحات شعبه، فهو مسؤول أمام الله و أمام الشعب -الذي اختاره- عن قراراته و انعكاساتها على واقع الأمة.

جرت العادة أن القادة لا يغادرون الحكم إلا إلى السجن أو المنفى أو القبر، و الحمد لله أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز سيغادر الحكم بمحض إرادته متمتعا بكل قواه العقلية، فقط لأنه يحترم الدستور الموريتاني.

و انطلاقا من مبدإ " كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته " فإنه على رئيس الجمهورية أن لا يترك الحكم إلا في يد أمينة نزيهة مخلصة محصنة و منتخبة، قادرة على الاستمرار في النهج و الحفاظ على المكتسبات، و قد أحسن الاختيار حين اقترح مرشحا مثقفا ذو علاقات نظيفة و ناعمة محليا و دوليا، له روح وطنية خلقتها العسكرية المهنية و الخلفية الثقافية هو المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، فسيرة الر جل العسكرية تجعله الخيار الأوحد الذي تحتاجه الجمهورية الإسلامية الموريتانية لقيادتها نحو بر الأمان، لعدة أسباب:

1- لأن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من منطلق أمانته و تجربته في الحكم و إلمامه بالصعوبات التي تعترض الحاكم قد اقترح الرجل لهذه المهمة الصعبة، و  إشارة الخبير المجرب ملزمة لكل عاقل رشيد.

2- لأن الرجل ذو شخصية مزدوجة، مدني تملي عليه ثقافته و خلفيته الروحية حب الوطن و حب الخير للناس  و العمل من أجل إشاعة التآخي و المحبة بين الجميع، و عسكري تملي عليه تجربته التي أثبت من خلالها جدارته و أهليته للقيادة، فإنجازاته أثناء قيادته للجيوش تثبت أنه ذو حس أمني قوي.

3- لأن الرجل رغم ثقل وزنه و مكانته القيادية و رغم علاقته الحميمة التليدة مع فخامة رئيس الجمهورية لم تسجل ضده مواقف سلبية لا من جانب الأغلبية و لا من طرف المعارضة، مما يجعله قادرا على احتواء أصوات الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز بكل مكوناتها، و استقطاب جناح كبير من المعارضة الوسطية التي تبحث عن تحالفات جديدة خارج إطار المعارضة التقليدية.

4- لأن البلد مقبل على وضع اقتصادي مريح يجعله محل أطماع كل الذئاب في العالم، و بما أن النعم إذا لم تحصن قد تتحول إلى نقم، فإنه من واجبنا جميعا أن نغلب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة، و أن نجعل أمن البلاد و العباد فوق المصالح الحزبية و التكتلات السياسية، و أن نقف جميعا وقفة رجل واحد خلف خيار الأمة المرشح الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، حفاظا على وحدة الصف و استمرارا للنهج و ضمانا لمستقبل زاهر يقوده مدني مثقف حكيم، عسكري يعرف طعم الأمن و خطورة الرصاص.