الخطوة الموالية .... ؟ / سيد محمد بن أحمدو بن الشيخ

اثنين, 2019-01-21 01:00

ذا كان عبد الله بن ياسين قد أرسى دعائم دولة المرابطين على أسس قوية وصلبة . مكنته من ترك بصماته على أديم أرض المنارة والرباط . إذ بلغ صيته شأوا بعيدا على مستوى الفعل الحضاري الإنساني. فإن التواصل الزماني على مستوى الأجيال في موريتانيا بين الماضي والحاضر.

قد كشف عن طبيعة الرجال ومعادنهم: منهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.ومنهم همه الوحيد المصالح الشخصية (ش ما فيه ش ماه مهم ) على حساب الوطن والمواطن ورسالة الأمة الحضارية .

لقد كنا ندرس مادة الأخلاق والسياسة فعلمتنا فن الممكن وطبيعة الخير والشر. ولكن العلاقة بين القول والفعل ظلت تشكل أزمة حقيحية وتوتر في ضمير الأنتلجنسيا السياسية الموريتانية كادت أن تسقط راية الدولة المرابطين.سنة 2005 خرج قائد عربي أفريقي مسلم سني مالكي أشعري محظري مقاوم. من درع الأمة وسياجها الجيش والقوات المسلحة وقوات الأمن .

فخامة الرئيس محمد بن عبد العزيز وقال أنا لها.لن تسقط راية دولة المرابطين.ولن يندثر تاريخ الأجداد. وحمل راية الوطن و هم الأمة ورسالتها الحضارية. وبدأ معركة البناء .على مدى عشر سنوات ظهرت الإنجازات في كل مكان من ربوع الوطن الغالي.وطويت المسافات الدبلوماسية فحضر العرب والأفارقة على شواطئ النوق .وتهدم عرين الإرهاب .

بسبب الخطط الأمنية المحكمة . وبلغ ارتفاع الهمم مداه . فجاءت مسيرة الوحدة الوطنية المزلزلة والكاسحة للكراهية والتمييز والعنصرية .لتشكل لوحة فنية فريدة في سماء انواكشوط لم تشهد العاصمة مسيرة مثلها من حيث القيمة الوطنية والفعل الحضاري الإنساني الذي يعبر بشكل واضح عن قيم المجتمع الموريتاني الأصيل باعتباره ذرية بعضها من بعض . وفي جو سياسي كثر الحديث فيه عن المأمورية الرأسية الثالثة المؤيد والمعارض وفي طرفة عين أخرج القائد محمد بن عبد العزيز البيان الرآسي. للجم المعارضة والأغلبية عن العودة إلى الماضي .ليؤكد لهم أن عصرا جيدا قد بدأ جوهره الدولة المدنية .دولة المواطنة وترسيخ الديمقراطية والعدالة والوحدة الوطنية والتناوب السلمي على السلطة .

وأن هذه الأهداف منذ عشر سنوات كانت هي شغله الشاغل ليل نهار وكان سعيه هو انتصار القائد والشعب والجيش والدستور على التحديات المطروحة في البلد وبفضل النية الصادقة للقائد محمد بن عبد العزيز في القول والفعل عم الخير على الجميع . فدخل الرئيس التاريخ من ببابه الواسع. الأمر الذي يجعلنا نفتخر بعبد الله بن ياسين المعاصر وهذا من زاوية كتابة التاريخ فالبيان الرآسيي هو أجمل بيان قد خرج لأول مرة من الرآسة بيان مدهش ومذهل ومحير لأعداء الوطن .كانوا يخططون للفوضى الخلاقة وتدمير الجيش والدولة ففاجأهم القائد بشعب موحد وجيش قوي وتناوب سلمي على السلطة .

اليوم الخطوة الموالية: نطلب من القائد محمد بن عبد العزيز القيام بزيارة عاجلة لموريتانيا الأعماق.يشرح مضامين مسيرة الوحدة الوطنية .فالمواطن البسيط يحتاج إلى التحسيس والتوعية. ويطلع مواطنيه عن قرب حول البيان الرآسي الذي يتعلق بعدم ترشحه . وبذلك يكون هناك نوع من التشاور بين القائد والشعب حول القضايا الوطنية الكبرى الهامة وليس هناك شيء أهم من الوحدة الوطنية والتناوب السلمي على السلطة . وأن لا يتم الإعلان عن مرشح الرآسة لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية إلا بعد نهاية هذه الزيارة ولقاء الشعب مع القائد في الداخل.

سيد محمد بن احمدو بن الشيخ