تميز خطاب القائد محمد بن عبد العزيز رئيس الدولة والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة وقوات الأمن . بمستوى من المنطق الراقي والمقنع ، والطرح الموضوعي المفعم بالأدلة والبراهين الملموسة والمحسوسة ، فكان خطابا قويا شكلا ومضمونا وجاء في الوقت المناسب . وكشف عن حقيقة الأنتلجنسيا السياسية في البلاد ، التي تتهافت على الاستحقاقات الرآسية ، و تتجاهل خطورة التلاعب بالوحدة الوطنية والأمن الوطني وخطورة الكراهية والتمييز والعنصرية . وبدلا من انخراطها في مسيرة الوحدة الوطنية اختارت الانعزال والتركيز على الانتخابات الرآسية كخلفية للمسيرة . فجاء رد القائد مزلزلا للساحة السياسية وتجار السياسة من الألف إلى الياء مدعوما بحضور شعبي مكثف، وانبرى القائد بصوت مدوي وبشجاعة وإقدام قائلا : الأمن كل شيء فلا وجود للديمقراطية بلا أمن ولا وجود لإنتخابات رآسية بلا أمن ولا وجود للعيش الكريم بلا أمن ولا يمكن حل المشاكل في جو غير آمن . ومن تسول له نفسه تفكيك البلد فجيش الشعب القوات المسلحة وقوات الأمن له بالمرصاد ، فالجيش درع الأمة وسياجها. إذا خطاب القائد كان خطابا علميا اعتمد على مقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل ورتب أولويات رؤيته السياسية بشكل واضح : الوحدة الوطنية خط أحمر ـ الأمن ـ الأمن ـ الأمن ــ التعليم ـ التعليم ــالتعليم .
وقد كشفت مسيرة الوحدة الوطنية عن شعبية القائد الكبيرة وتعلق المواطنين به وبرؤيته ونهجه السياسي ومن يعتقد بأن خطابه مجرد توجيه وإرشاد فهو واهم واهم فجميع النقاط الواردة في خطاب الرئيس سوف يتخذ فيها إجراءات ملموسة .
سيد محمد بن أحمدو بن الشيخ