اعتزل مراسل قناة "الميادين" الصحفي الموريتاني ابي ولد زيدان مهنة الصحافة بعد ما يزيد على عشرين سنة من العمل الصحافي الميداني (المكتوب والمرئي)، معتبرا أنه لم يعد يجد ذاته في هذا الحقل "الموبوء" وفق توصيفه، في بيئة طاردة لكل صحافي يحترم مهنته.
وكان ولد زيدان مراسلا للعديد من الهيئات الصحفية المسموعة والمكتوبة والقنوات الاعلامية الدولية كان آخرها مراسلا لقناة #الميادين .
وفي ما يلي نص استقالة ولد زيدان التي اعلنها عبر صفحته الشخصية في فيسبوك :
بعد ما يزيد على عشرين عاما من العمل الصحافي الميداني (المكتوب والمرئي) في بيئة طاردة لكل صحافي يحترم مهنته في بلادي، آن الأوان للاعتزال.
لقد عجزت عن انجاز ماكنت اطمح له، ولم أعد أجد ذاتي في هذا الحقل الموبوء هنا، تماما كما لم أعد استطيع الاستمرار في طريق لا توصل الي النهاية المنشودة .
للاسف لم تعد صفة صحافي مشرفة في هذه البلاد، كما عرفتها وعشقتها منذ سنوات مراهقتي، ولم يبق امامي إلا رفع الراية البيضاء أمام أدعياء المهنة.
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى...
أضاف أبي ولد زيدان في تعليق آخر على صفحته الشخصية:
( شكرا لكم جميعا، فقرار اعتزالي لممارسة العمل الصحافي في هذه البلاد كنت افكر فيه منذ زمن بعيد بفعل تجذر بعض العقليات التي رسخها سلوك طفيليين على المهنة ، ولكن حدثا "بسيطا " واجهني رفقة زميلي مراسل ميدي1 سات الزميل شيخاني سيدي ، على هامش قمة دول الساحل الاخيرة فرض على اتخاذ هذا القرار وبسرعة. لقد وصلت صفة الصحافي هنا الي الحضيض.
لقد بات علي ان ابحث عن لقمة عيشي بشرف خارج هذا الحقل حتى ولو مارست العمل اليدوي رغم عجزي البدني عن ذلك .)