تجربة إعداد المعلم في كوريا

سبت, 2018-12-01 12:47

( للمعلمين في كوريا وضع اجتماعي عال، ولهم دور نشط في الشؤون السياسية للبلاد من خلال انتخابهم كأعضاء ممثلين في مختلف شؤون الدولة، وتمنح الدولة المعلمين الذين خدموا في سلك التعليم فترة زمنية طويلة وقدموا خدمات متميزة في تعليم الأجيال، لقب «بطل العمل» ويعتبر هذا اللقب تكريماً عالياً للمواطنين الكوريين، كما يمنح البعض ألقابا تكريمية مثل «معلم الشعب» أو«المعلم الجدير» إلى جانب ميداليات الدولة. ويعتبر يوم الخامس من أيلول في كوريا «يوماً للتعليم» على مستوى الدولة، يتم فيه تكريم المعلمين المتميزين.
ويتلقى المعلمون في كوريا رواتب أعلى من أية وظيفة أخرى، وتقدم لهم زيادات بشكل دوري، بالإضافة لذلك يحصل المعلمون على علاوات تعتمد على مدة خدمتهم في مجال التدريس، كما يحصل الذين قضوا في التدريس بالمرحلة الابتدائية مدة عشرين سنة أو أكثر على نظام تقاعد خاص بهم.
يتمتع المعلمون بإجازات سنوية مدفوعة الراتب. كما تتمتع المعلمات بفوائد إجازة الأمومة لمدة 150 يومياً «60 يوماً قبل الولادة و90 يوماً بعد الولادة».
وتقدم جميع المؤسسات الخاصة بالخدمات العامة نظاما تفضيلياً للخدمات للمعلمين مثل المواصلات وغيرها. ) (مقتطف)

يسعى العالم المعاصر إلى مواكبة التطور والتغلب على مشكلات المختلفة من خلال تحسين نظم التربية والتعليم،والتغلب على مشكلاتها، وذلك على اعتبار أن التربية هي أساس نهضة المجتمعات المعاصرة، وقاعدة من أهم قواعد التنمية والتطوير .
وقد اعتبرت كثير من هذه المجتمعات أن نهضة التربية قائمة على إعداد المعلم الذي يمتلك مهارات التعليم وكفاياته، والذي يمكنه النهوض بالطلاب بما يسهم في تحقيق أهداف التربية، وعلى هذا الأساس برز اهتمام الدول المتقدمة والساعية نحو النمو بإعداد المعلمين، ومن هذه الدول كوريا، بشقيها: الشمالي والجنوبي، إذا تمثل التجربة الكورية نموذجاً عصرياً للدول النامية الساعية نحو النهضة الاقتصادية والتي رافق نهضتها الاقتصادية نهضة تعليمية توجتها بالاهتمام بالمعلم وإعداده .
ويهدف هذا التقرير إلى إلقاء الضوء على نظام إعداد المعلم في كوريا، وأهم الجامعات التي تسهم في تربية وإعداد المعلمين وتنميتهم مهنياً وتربوياً .
أوضاع المعلمين وعوامل الإقبال على مهنة التعليم في كوريا :
بذلت الكوريتان منذ أواخر الأربعينيات من القرن العشرين جهودًا خاصةً من أجل إصلاح النُّظم التعليمية الخاصة بهما. ونتيجة لذلك، ارتفعت نسبة الكوريين القادرين على القراءة والكتابة من أقل من 50% في منتصف الأربعينيات إلى أكثر من 90% في أوائل التسعينيات من القرن العشرين. وتقدم الحكومة والطلاب المتطوعون فصولاً خاصة بتعليم القراءة والكتابة للكبار(الموسوعة العربية العالمية،2001م).
وقد قامت -ولمدة عقد كامل- بإعطاء الأولوية العليا من الميزانية القومية للتعليم بغض النظر عن الاحتياجات الأخرى. وأدى هذا التخطيط إلى إنتاج جيل متعلم، يتميز بعلمه وتدريبه فأنتج بضائع متميزة في العالم بأسره. ويستمر هذا النموذج في عصر المعلومات، حيث إن مستخدمي الإنترنت في كوريا الجنوبية فقط يفوق عدد المستخدمين في الولايات المتحدة(United Nations Development Program. 2003)
وأشارت منى العشري(2011م) أن للمعلمين في كوريا وضع اجتماعي عال، ولهم دور نشط في الشؤون السياسية للبلاد من خلال انتخابهم كأعضاء ممثلين في مختلف شؤون الدولة.
وتمنح الدولة المعلمين الذين خدموا في سلك التعليم فترة زمنية طويلة وقدموا خدمات متميزة في تعليم الأجيال، لقب «بطل العمل» ويعتبر هذا اللقب تكريماً عالياً للمواطنين الكوريين، كما يمنح البعض ألقابا تكريمية مثل «معلم الشعب» أو«المعلم الجدير» إلى جانب ميداليات الدولة. ويعتبر يوم الخامس من أيلول في كوريا «يوماً للتعليم» على مستوى الدولة، يتم فيه تكريم المعلمين المتميزين.
ويتلقى المعلمون في كوريا رواتب أعلى من أية وظيفة أخرى، وتقدم لهم زيادات بشكل دوري، بالإضافة لذلك يحصل المعلمون على علاوات تعتمد على مدة خدمتهم في مجال التدريس، كما يحصل الذين قضوا في التدريس بالمرحلة الابتدائية مدة عشرين سنة أو أكثر على نظام تقاعد خاص بهم.
يتمتع المعلمون بإجازات سنوية مدفوعة الراتب. كما تتمتع المعلمات بفوائد إجازة الأمومة لمدة 150 يومياً «60 يوماً قبل الولادة و90 يوماً بعد الولادة».
وتقدم جميع المؤسسات الخاصة بالخدمات العامة نظاما تفضيلياً للخدمات للمعلمين مثل المواصلات وغيرها.
وقد أشار تقرير مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم(1433هـ،10) إلى أن مهنة التعليم من المهن المرغوبة في كوريا نظراً لارتفاع مستوى الأمن الوظيفي ولارتفاع مستوى الدخل النسبي للمعلم مقارنة ببقية المهن الأخرى حيث يبلغ معدل الدخل السنوي للمعلم قرابة 36 ألف دولار أمريكي.
لذلك يحظى إعداد المعلم في نظام التعليم الكوري باهتمام كبير، فرخصة التدريس لا تعطى إلا لمن اجتاز اختبارات صارمة وحصل على شهادة البكالوريوس من إحدى الجامعات التربوية أو من أحد الأقسام التربوية في الجامعات الأخرى.
ومن هذا المنطلق تشهد الجامعات والأقسام التربوية إقبالا كبيرا من خريجي التعليم العام، وقد استفاد نظام التعليمي الكوري من هذا الإقبال في فرض شروط صارمة للقبول في التخصصات التربوية لانتقاء أفضل المتقدمين وأكثرهم استعداداً لممارسة مهنة التعليم. ولا يعني قبول الشخص في أحد التخصصات التربوية توظيفه في سلك التعليم مباشرة، بل يخضع المتقدم لمجموعة أخرى من اختبارات قياس متشددة للقدرات والميول والاتجاهات (تحريري، مقابلة، تطبيقي) لاختيار الأفضل من بين المتخرجين للتعيين في مدارس التعليم العام. ويشكل هذا الاهتمام الكبير باختيار وتعيين المعلم صمام الأمان في النظام التعليمي الكوري للحصول على معلمين أكفاء ذوي مستوى عال من الكفاية العلمية والمهنية.
سياسات كوريا في استقطاب المعلمين وانتقائهم وتوظيفهم
أشار كل من كنج وهونج( N H Kang, M Hong,2008,p203 ) إلى أن الوضع الرفيع نسبيًا لمهنة التعليم في كوريا الجنوبية، والمرتكز على معتقداتها الثقافية وعلى الظروف المهنية، يتطلب عملية متعددة المراحل تشمل استقطاب المعلمين، واختيارهم، وتوظيفهم. يتوجب على الكوريين الجنوبيين الراغبين في الحصول على إجازة للتعليم أن يخضعوا لاختبارين أساسيين هما: اختبار دخول إلى برامج إعداد المعلمين، والاختبار الوطني لتوظيف المعلمين (NTET). وتأتي غالبية الطلاب الذي يسجلون في برامج إعداد المعلمين من المدارس الثانوية مباشرة. وتعتمد لجان قبول الطلاب الذين يسجلون في برامج إعداد المعلمين أربعة معايير بأوزان مختلفة لكل معيار: سجلات المدرسة الثانوية (المعدل العام وتوصيات المعلمين)، وامتحانات القبول في الجامعة التي تجريها الدولة مرة واحدة في السنة، وامتحانات مقالية، ومقابلات. وتستعمل هذه المعايير لتقدير الإعداد الأكاديمي، والقدرة العامة، والميول. وبما أن مهنة التعليم تحظى بشعبية كبيرة، فإن الطلاب مرتفعي التحصيل هم الذين يدخلون برامج إعداد المعلمين (وهم أعلى 10 % من خريجي المدارس الثانوية، وفقًا لتقرير معهد العمل الكوري سنة 2004).
وحين يحصل الخريجون على شهادة للتعليم، فإنهم يتأهلون للاختبار الوطني لتوظيف المعلمين، والذي يعدّه ويطبقه المعهد الكوري للمناهج والتقويم، للتنافس على الوظائف الشاغرة في المدارس الثانوية. ويقوّم هذا الاختبار معرفة المتقدم للوظيفة ومهاراته وميوله من خلال عملية ذات ثلاث مراحل: المرحلة التمهيدية (100 نقطة)، والمرحلة الثانوية (100 نقطة)، والمرحلة النهائية (100 نقطة). تتكون المرحلتان التمهيدية والثانوية من امتحانات كتابية تقوِّم معرفة مقدّم الطلب بالتخصص المتقدم له (ويخصّص لها 52% - 56% من العلامة الكلية)، ومعرفته بالتدريس (20% من العلامة الكلية)، ومعرفته بأساليب تدريس مادة التخصص المتقدم له (24% - 28% من العلامة الكلية). ويكون الامتحان التمهيدي من نوع الاختيار من متعدد والإجابات القصيرة، بينما يكون الامتحان الثانوي مقاليًا. وتشير نسبة كل مجال من مجالات التقويم إلى تركيز الاختبار الوطني على المعرفة بأساليب تدريس المواد الخاصة(التخصص) أكثر من تركيزه على المعرفة بأساليب التدريس العامة. ويقوِّم الامتحان النهائي المعرفة، والمهارات، والميول من خلال التعليم الفعلي والمقابلة.
ويمكن تفصيل عملية إعداد المعلم في كوريا، كما جاء في تقرير مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم ( 1433هـ،13) كالتالي:
أ‌- إعداد معلمي المرحلة الابتدائية
جميع معلمي المرحلة الابتدائية هم من حملة البكالوريوس من خريجي الجامعات التربوية ( ويبلغ عددها "11" جامعة منتشرة في كوريا) أو خريجي الجامعة الكورية الوطنية للتربية أو جامعة ايوها للبنات (وهي جامعة خاصة). وقد بلغ عدد الملتحقين في تلك الجهات التعليمية في عام 2006م ما مجموعه (24049) ملتحقا. ويتم تخريج ما مجموعة 6000 خريج تقريباً ويتم تعيين ما نسبته 70% منهم تقريبا سنويا.

ويتم تحديد أعداد المقبولين في الجامعات التربوية بالتنسيق بين الجامعات ووزارة التربية والموارد البشرية.
ب‌- إعداد معلمي المرحلة المتوسطة والثانوية:
يتم إعداد معلمي المرحلة المتوسطة والثانوية في (13) كلية تربية حكومية و (27) كلية تربية (قطاع الخاص) تابعة للجامعات الكورية. ويبلغ عدد خريجي تلك الكليات ما مجموعه 16000 خريج سنويا. يبلغ مجموع ساعات الدراسة للحصول على البكالوريوس في تلك الكليات ما مجموعه 130 إلى 150 ساعة دراسية، 20% منها مخصص لمواد الآداب العامة و60% من الساعات مخصصه لمواد التخصص و20% المتبقي مخصص للمواد الاختيارية.
اختيار المعلمين من الخريجين للتدريس يتم عن طريق اختبارات صارمة جدا تنظم من قبل مكاتب التعليم المنتشرة في البلاد. وتتم اختبارات اختيار المعلمين على مرحلتين: المرحلة الأساسية وهي عبارة عن اختبار تحريري (20% منه في العلوم التربوية و0 8% في مجال التخصص). المرحلة الثانوية عبارة عن اختبار تطبيقي وكتابة مقالة ومقابلة شخصية.
سياسات كوريا في التنمية المهنية للمعلمين :
أشار كنج وهونج( N H Kang, M Hong,2008,p203 ) إلى أن المعلمين يثبتون تلقائياً في الخدمة بعد التخرج واجتياز الاختبارات اللازمة للتوظيف، ولذلك أكدت الحكومة الكورية على أهمية النمو المهني أثناء الخدمة. ويحق للمعلمين - بعد ثلاث سنوات من الخدمة - أن يسجلوا في برنامج تدريبي مهني معتمد من الحكومة، لمدة 5 أسابيع (180 ساعة) للحصول على شهادة متقدمة. وتمكن هذه الشهادة المعلمين من الحصول على زيادة في الراتب، وأحقية الترقية إلى مناصب إدارية في المواقع التربوية المختلفة. كما يطلب إلى المعلمين بعد السنة الرابعة من الخدمة أن يدرسوا 90 ساعة من مقررات النمو المهني كل ثلاث سنوات.
وفصّل تقرير مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم (1433هـ،13) أنواع ومحتويات التدريب أثناء الخدمة كالتالي
· التدريب أثناء الخدمة للحصول على شهادة:
يهدف هذا النوع من التدريب إلى مساعدة المعلم للنمو في السلم الوظيفي من خلال الحصول على الشهادة المطلوبة للترقي إلى المرتبة الأعلى. وهذا النوع من التدريب متاح للمعلمين في المستوى الأول والثاني والوكيل والمدير والمرشد وأمين المكتبة. مدة البرنامج تبلغ 30 يوما (180) ساعة. ويقدم التدريب من أجل الحصول على الشهادة بمعاهد التدريب التربوي في المناطق، ومراكز التدريب أثناء الخدمة التابعة للجامعة التربوية الوطنية الكورية والجامعات الكورية الأخرى. و يقبل المعلم على هذا النوع من التدريب على اعتبار أنه شرط أساس عند الرغبة في الترقي إلى مستوى أعلى في السلم الوظيفي. والحقائب التدريبية لهذه البرامج معدة من قبل وزارة التربية في كوريا وتطور بشكل مستمر.
· التدريب المهني التطويري:
يهدف هذا النوع من التدريب إلى رفع المستوى المهني للمعلم وذلك برفع قدرته على تدريس مادته وتوجيه طلابه. وتتنوع محتويات ومدة تلك البرامج باختلاف المعلم والمادة العلمية المدرب عليها. وتقدم البرامج التدريبية التطويرية بمعاهد التدريب التربوي في المناطق، ومراكز التدريب أثناء الخدمة التابع للجامعة التربوية الوطنية الكورية والجامعات الكورية الأخرى. كما تقدم بعض تلك البرامج من خلال شبكة الانترنت والوسائط المتعددة التي تنفذها بعض مراكز ومعاهد التدريب عن بعد. وبلغ عدد من تم تدريبهم في البرامج التطويرية خلال عام 2005 أكثر من 353708 معلما. ويعد الحقائب التدريبية لهذه البرامج في العادة الجهة المنفذة للبرنامج.
· الابتعاث للتدريب الخارجي:
الابتعاث للتدريب الخارجي يقدم من خلال نوعين من البرامج : التدريب من خلال الخبرة والتدريب التطبيقي (لمعلمي اللغة الانجليزية ومعلمي التخصصات المهنية).
تحت مظلة التدريب من خلال الخبرة يقوم المعلمون بزيارة المؤسسات التعليمية، والمدارس والمحافل الثقافية في إحدى الدول المتقدمة في أسيا وأميركا وكندا والدول الأوربية لمدة أسبوعين رغبة في تشجيع التفاهم الدولي والاستفادة من الخبرات المتميزة. و يدار حاليا هذا البرنامج باستقلالية من خلال مكاتب التعليم في المناطق الكورية وقد بلغ عدد المعلمين الذين تم تدريبهم من خلال هذا البرنامج ما مجموعه 3728 معلما سنوياً.
بالنسبة للتدريب التطبيقي ينفذ في إحدى الجامعات أو معاهد التدريب الأجنبية لمدة من 4 إلى 8 أسابيع ويقدم لمساعدة المعلمين للحصول على المعلومات والمهارات المتقدمة والتدريب على طرائق التعليم الحديثة. وفي الآونة الأخيرة تم زيادة عدد المعلمين المشاركين في التدريب التطبيقي الخارجي إلى ما مجموعه 817 معلما سنويا.
· الدراسات العليا:
التدريب الخاص أثناء الخدمة يعد تدريبا طويلا قد يصل إلى سنتين يقدم في الجامعات المحلية أو الأجنبية ويصمم من قبل وزارة التعليم وتطوير الموارد البشرية من أجل الارتقاء بالمستوى المهني للمعلم. ويشجع المعلم في كوريا للحصول على شهادة الماجستير في العلوم التربوية سواء في الفترة المسائية أو في فترات العطلة الصيفية أو الشتوية.

الخلاصة
يتضح من استعراض تجربة كوريا في إعداد المعلم أنها ارتكزت على قاعدة مهمة للغاية، وهي تأمين المستقبل الوظيفي للمعلم، فحسنت من دخله،ومن خصائص عمله، ومكانته، وبذلك خلقت نوعاً من الجذب نحو المهنة، وهو ما أدى إلى تطوير آليات الانتقاء للمتقدمين، وإخضاعهم لاختبارات صارمة تسمح بانتقاء 10% فقط من المتقدمين ليكونوا نموذجاً للمعلم الكوري الذي تستهدف به كوريا رفع كفاءة العملية التعليمية كمصدر للنهضة الكورية التي ركزت عليها كوريا خلال العقدين الماضيين للخروج من نفق الدول النامية الذي عاشت فيه كوريا لفترة طويلة .
وتحتاج الدول العربية إلى اقتباس مثل هذه التجاري، في الإعداد والتنمية، وذلك لتتمكن من انتقاء طلاب متفوقين يصلحون لتربية الأجيال وإعدادهم وفق أسس علمية وتربوية تسهم في إخراج الدول العربية من نفق العالم الثالث والدول النامية، لتتقدم كما فعلت كوريا، التي سخرت ميزانيتها لمدة عقد من الزمن لنهضة التعليم، ونجحت خطتها في نهضة الاقتصاد الذي قام على هذه النهضة التعليمية، ويتضح أن هذا كله ارتبط بصورة رئيسة بالمعلم وإعداده وانتقاءه وتوظيفه.