.jpg)
جاهزيته
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة نواكشوط محمد ولد سيد أحمد فال (بياتى) إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية دخل فى التحضير المبكر لللانتخابات الرئاسية المقبلة ، بينما لاتزال المعارضة غير قادرة على تجاوز الخلافات الداخلية والتباين بين الرؤى الحاكمة للأحزاب المشكلة لها.
وقال ولد سيد أحمد فال فى مقابلة مع قناة الساحل الخاصة إن الحزب الحاكم رغم انتصاره الواسع فى الانتخابات الأخيرة والفرق الواضح بين ماحصده من مجالس محلية ونواب فى الجمعية الوطنية، وما تحصل عليه خصومه، يتجه بشكل مدروس لتعزيز وجوده واحتواء الأحزاب الصغيرة المنضوية تحت لواء الأغلبية وبعض القوى المعارضة من أجل تعزيز موقفه وحسم المعركة بشكل مريح من الشوط الأول، بينما لم تتجاوز المعارضة خلافاتها الداخلية، ولاتزال تتعامل مع استحقاق 2019 بقدر كبير من الغموض.
واستبعد ولد سيد أحمد فال إمكانية اللجوء لحوار جديد، قائلا إن تعزيز اللجنة الانتخابية مطروح، لكن هامش الزمن المتاح لم يعد من الممكن استغلاله لتنظيم حوار آخر ، بفعل المواعيد الإنتخابية الضاغطة، وغياب أي تقارب فى الوقت الراهن بين الأغلبية والمعارضة، مع وجود أولويات أخرى لدى الأطراف المعنية بالعملية السياسية.
واعتبر ولد سيد أحمد فال أن الحزب الحاكم بترتيبه لبيته الداخلى، واستقباله لمنضمين جدد، يعمل بشكل واضح من أجل حسم الانتخابات الرئاسية من شوطها الأول ، بينما لاتزال القوى السياسية المعارضة لم تحسم أمرها، ولم ترتيب أوراقها بشكل جيد.
