يعتبر حقل التعليم هو الشريان الوحيد المزود للدولة بالطاقم البشري و الكفاءات الضرورية لاستمرارها، و رغم أهمية هذا القطاع فإنه ظل مهملا ردحا من الزمن.
قبل تسع سنوات قامت وزارة التهذيب الوطني الموريتانية بانتقاء سيارات رباعية الدفع لصالح مفتشيات التعليم على المستوى الوطني ، وقد توقفت كافة هذه السيارات عن الخدمة بسبب التهالك فوضعت على صخور في مثواها الأخير، خاصة في ولاية لعصابه، بما في ذلك سيارة الإدارة الجهوية الوحيدة ، لتبقى الإدارة الجهوية للتهذيب بلعصابه و جميع المفتشيات بدون أي وسيلة للتواصل مع المؤسسات المترامية الاطراف بالولاية .
وعلى الرغم من الضرورة القصوى لهذه السيارات التي كانت تطلع بمئات المهام السنوية لصالح المدارس المنتشرة في ربوع كل المقاطعات ، فقد تغافلت السلطات العمومية عن هذا الوضع وتركت مفتشيات التعليم تعود إلى طريقة التواصل القديمة باعتماد الرسائل التي تبعث مع المسافرين، فأي اهتمام بالتعليم لا يمنح القائمين علىه وسيلة يتواصلون بها مع المدارس و المؤسسات المترامية الأطراف ؟
كل عمال القطاع و آباء التلاميذ يعلقون آمالا كبيرة على الوزيرة الجديدة لخبرتها و تميزها، و لأنها سيدة دولة و بنت رجل دولة لا شك أنها ستعيد القطاع إلى أحسن مما كان عليه أيام بنت حابه.
كتبه: أبو تلميذ