فالإسلام لم يفرض على المسلم الانضمام إلى جماعة معينة، ولكن فرض عليه الأمانة والصدق. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان». العلماء يقولون إن هذا يسمى النفاق العملي، وقد كثر وانتشر بصورة رهيبة في زماننا هذا، في جماعة الاخوان سواء على مستوى السياسيين منهم أو عامة افراد الحركة ولكن مصيبته أن يكون في أهل الثقة المؤتمنين على الدعوة. وهم المرشحون وطلاب العلم والأمثلة كثيرة، فمنهم من يتحدث عن أعداء الإسلام وكفرهم بالله ومؤامراتهم على الإسلام، وهو لا يتأخر عن دعوة لهم في سفارة أو في مؤتمر، بمقابل مالي، ومنهم من يدعي معارضة الظلم والاستبداد، وهو في حقيقة أفعاله مجرد تابع للظالمين يلحس نعالهم من أجل ظهوره ومصلحته فقط، ومنهم من يتخذ الدعوة مطية لتحقيق مصالحه الشخصية، فتجده يصرخ في الناس يحثهم على الإنفاق في سبيل الله والصدقة على المحتاجين والزهد، وهو يرتع من أموال المسلمين في الترف ويكنز الأموال، ومنهم من يتحدث عن اللحية والسواك، وهو خير، لكنه يتغافل عمداً عن الفرض الواجب ألا وهو الحديث عن عظمة الشريعة الإسلامية وحرمة دماء وأعراض المسلمين في البلاد المحتلة فلسطين وأفغانستان والعراق. ...ومع التطور لدى الاخوان أصبحت مادة الإسلام سلعة إعلامية فدخل على الخط نفر من المرتزقة من أبناء تلك الحركة، و لبسوا ملابسها وتباروا في لحن القول كي يشاركوا في خداع الجماهير. وقد استغل نفر من تلك الشرذمة شرذمة الاخوان المختلفة وسائل الإعلام في تمرير خيانتهم بأشكال وطرق ملتوية براقة، كأنهم يخادعون الله وسبحانه يعلم سرهم وجهرهم. والمصيبة العظمى أن بعضهم يدعي البطولة زيفاً فعليهم من الله مايستحقون وخيب الله دسائسهم لأهل السنة والحق كتبه الشيخ يحظيه ولد داهي