وكالة لعصابه الإخبارية : منذ سنوات حمل الصحفي الموريتاني الداه يعقوب في حقيبة سفره كل آماله وأحلامه نحو الغربة ؛ تاركا وطنا سكنه منذ صباه الممتدة بين أحراش مدينة كيفه وشوارع حي بغداد بنواكشوط ، أسرته الصحافة قبل أن يتركها لكن قلمه المسكون بالإبداع ظل بوحا مهجريا لعشاق الكتابة ولحظات الشوق والحنين إلى الوطن و السفر الطويل في ذاكرة الفن العربي الأصيل .
تدوينة من أمريكا كتبها الصحفي المهجري الداه يعقوب .
واشنطن مدينة لا تعشق صوت فيروز .. كان الصباح يتسلل من بهيم الليل،ليصافح وجه مدينة ترامب ،هي المشاهد ذاتها ،سيارة تسير بسرعة ،وتتوقف لترمي جرائد الصباح ،ثم تهيم على وجهها،مهاجرون يسارعون الخطى نحو أعمالهم ،ولا يقف أحدهم ليتنشق نسائم صباح عليل ،شقراء بالكعب العالي والتنورة ،وحتى الجينز، تراقص شفتاها كوكب قهوة على عجل في انتظار الباص،واشنطن مدينة لاتفهم كونه الصباح ولاموسيقى الرحابنة وفيروز،أدار بطلناالموريتاني،مذياع سيارته التاكسي،وفِي اليوتيوب، على صوتها أنا لحبيبي وحبيبي إليّ،ثم تمعن الشوارع والقوم ،قبل أن يباغته خمسيني أنيق إلى مطار الرئيس ريغن يا أسطى،وخفت صوت فيروز،وساد صوت موسيقى أمريكية راقصة.