لازال الرجل يؤكد على عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة رغم ضجيج المتملقين و المصفقين و المتمصلحين من حوله. ما لا يعرفه الكثيرين هو أن معظم المطالبين بفترة رئاسية جديدة أقطاب سياسية وازنة لها وزنها في المحفل الوطني و أرصدتها الانتخابية الكافية في بنوك الداخل المستعصية على فهم الولاءات الحزبية. لقد أثبت الرئيس حسن نيته ووطنيته و أحترامه لخيار الشعب و إكراهات الدستور الوطني مرات عدة. أولهما حين رفض ممثلوا الحزب الحاكم في جلسات الحور الأخير إدراج المواد المتعلقة بالفترة الرئاسية في الدستور. وثانيها حين أكد في أكثر من مرة على عدم نيته للترشح في 2019 . طبعاً لا زالت صفوف البطالة تزداد، والقوة الشرائية للموطن ضعيفة، و المرضى يتسابقون نحو مستشفيات الخارج، و التعليم هش و الفقراء يتكدسون في آدواب و الأرياف، وعلى هوامش المدن. لكن إرادة الإصلاح قوية و قطار البناء و التنمية بدأ مسيرته في الطريق الصحيح. قضايا عدة لازالت تشكل عقبات في طريق الديمقراطية و ملفات كثيرة خلفتها لأجيال السابقة لازالت تنتظر الحلول ومن أهمها زرع جينات المواطنة و أحترام الآخر و الإندماج الشرائحي و المجتمعي في دماء الجيل الجديد، وتلقيح الموظفين بهرمون يفتك بخلايا الفساد و الرشوة ، و المحسوبية ، و ينمي التفاني في خدمة الشعب و الوطن.
بقلم : أبوبكرن ولد محمد