مرحا بمعهد أهل السنة والجماعة / بقلم : المصطفى بن محمد الامين

ثلاثاء, 2016-06-28 13:08

كم هو غريب جدا أن يتلقف بعض الموريتانيين خبر اعادة فتح المعهد السعودي بموريتانيا بنوع من التخوف وعدم الترحيب ؟ لقد ترك المعهد السعودي في بلادنا بصمات باطنة و ظاهرة ظهور الشمس رابع النهار في نفوس الطلبة الموريتانيين فتغذت أرواحهم بنور القرآن الكريم وتأطرت أبدانهم برائحة الذكر الحكيم حفظا و تجويدا وتفسيرا وامتلأت صدورهم من متون صحاح أحاديث خير الأنام عليه الصلاة وأزكى التسليم فهما وتأصيلا و توجيها وتصلبت قواعد العقيدة الإسلامية للطلاب على نهج الكتاب والسنة مما حصنهم من كل شرك وزيغ وإلحاد وهكذا توالت العلوم الأخرى من فقه مالكي اقتداء بجهابذته العلماء الربانيين في المذهب وتعلما لسائر علوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة فضلا عن النهل من فياض تاريخ الأمة وتضاريسها وأدبها وخطها وتراثها الخالد عبر القرون ناهيك عن العناية بكافة علوم الحياة من لغات أجنبية وعلوم ورياضيات وفيزياء وكيمياء وجيولوجيا وغيرها كثير .....ولم يكن المعهد السعودي بفرعيه في انواكشوط وكيفه والذي كنت أحد طلبة فرعه بها شخصيا إذ لم يقدم الدرس المجرد من التوجيه المبني على السلوك والتهذيب الصنوين لكل تعلم و تعليم فحسب بل كان مدرسة إيمانية تحث على التشبت بكل فضيلة والابتعاد عن كل رذيلة ويعود طلابه بالصبر على العلم واغتنام فرصته كما ظل يبعث روح المنافسة الشريفة من أجل التميز والابداع باعثا في صفوف طلابه روح التحصيل والاجتهاد مقدما في الآن نفسه جوائز قيمة لكل الفائزين الأوائل نهاية كل عام والمتتبع لخريحي هذا الصرح الإيماني العالي يجد أن الطالب في المعهد يتميز بطول النفس في التعبير وجمال خط في الكتابة وسلامة لغة في الأداء وفصاحة كلام في الأسلوب فضلا عن ثقافة عارمة يختص بها كل واحد منهم فانت إن تقفيت آتارهم في الاعلام أو التعليم أو القضاء أو أي قطاع آخر ستجد أن المعهد السعودي كان بحق مؤسسة راقية وناجحة بكل المقاييس واليوم توفق الحكومة الموريتاتية مشكورة ومأجورة إن شاء الله في استرجاع أهم كنز سعودي أهدي إليها في ظل تنامي ظواهر الإلحاد والزندقة والبدع والعدول عن نهج سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام........ فبارك الله القائد الهمام والرئيس الفخامة المغوار الأخ : محمد ولد عبد العزيز والذي بدأ حكمه بقطع العلاقات المشينة مع الكيان الصهيوني ثم شرع في فتح قناة المحظرة وإذاعة القرآن الكريم وبنى الجامعة الاسلامية وشيد المحاظر النموذجية وأمر بطباعة مصحف للفرقان بخط موريتاني يتلى في الليل والنهار وكرم العلماء والدعاة والأئمة وسائر عيال الله وخاصته من أهل السنة والقرآن وها هو القائد المفدى يستلهم معاني خالدة أريد لها أن تضيع خلال عهد بائد و دروسا إيمانية أريد لها أن تتزمزم وعلوما متشعبة أريد لها أن تهمل و أنوارا ربانية أريد لها أن تنطفئ ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .....وفق الله كافة حكام الأمة الإسلامية لمافيه صالح الدين والدنيا وولى شعوبها خيارها لا شرارها يارب العالمين وصل اللهم وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين