قال وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني المختار ولد اجاي إن المعارضة التي تقف وراء التحريف الذي وصفه بالبائس لخطاب تتشكل من حقوقيين يركبون على ظهور الضحايا، ومتاجرون بالدين، وبقايا أنظمة فاسدة، ومن اعتادوا العيش في الجدب وتعمير المواقع الخالية.
وقال ولد اجاي خلال حديثه يوم أمس في مهرجان للحزب الحاكم في مقاطعة توجنين إن موريتانيا يوجد فيها نوع من المجتمع المدني غريب فعلا، معتبرا أنه هنا لا يعمم، وإنما يقصد المجتمع المدني الذي يكون القائمون عليه في بعض الأحيان حقوقيين، ثم يتحولون إلى سياسيين، ويجمعون بين الصفتين في بعض الأحيان.
وعبر ولد اجاي عن استغرابه لاستغلال هؤلاء الحقوقيين للضحايا بهدف الحصول على مكاسب مالية، قائلا: "إذا كانوا – فعلا – حقوقيين لم لا يتضامنون مع الضحايا، ويصرون على البقاء في ظروف قريبة من الظروف التي يرون أنهم يوجدون فيها، بدل ركوب السيارات الفارهة، وبناء القصور في نواكشوط".
ورأى ولد اجاي أن المكون الثاني بعد الحقوقيين الراكبين على ظهور الضحايا، هو المتاجرين بالدين، معتبرا أن موريتانيا بلد مسلم، ولا يشتري الدين من أي كان، مردفا أن سيكتفي بمطالبة هؤلاء لأن يوصلوا إلى فقراء موريتانيا ما يأخذونه باسمهم من أموال.
وأردف ولد اجاي: "وباسمكم أطالبهم بمسألتين، الأولى أن يتركوا استغلال الدين لخدمة مصالحهم، والثانية، أن يتركوا التسول به داخليا وخارجيا".
أما المكون الثالث – يقول ولد اجاي – فهو بقايا الأنظمة السابقة، والتي اعتادت العيش على الفساد، واليوم وبعد أن يئست من استعادة مكاسبها بدأت في تشويه موريتانيا، والتهجم على مشروع الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وأشار إلى أن المكون الأخير هو مكون اعتاد العيش في الجدب، وتعمير المواقع الخالية، وبالتالي فلا يجدي معه شيئا.
واتهم ولد اجاي المعارضة بإفساد أخلاق الشعب الموريتاني، معتبرا أن الحكومة مسؤولية عن حماية أخلاق الشعب من خلال منع المعارضة من إفسادها، متسائلا: "هل تتابعون أحاديثهم عن الرئيس؟ ومستوى التهجم الشخصي عليه؟"، مردفا أن الرئيس فضل شخصيا تحمل هذا، لأنه إذا لم يتحمله هو فلن يتحمله أحد آخر".
وقال ولد اجاي إنه إذا كان الرئيس قد قرر التحمل وعدم الرد على المعارضة، فإن ذلك لا يعفي أنصاره من المسؤولية عن الدفاع عنه، وحماية مكتسباته، معتبرا أنه يتعرض لكل هذا الهجوم بسبب خدمته للشعب، وسعيه في مصالحه.