بوصفي مراقب ومهتم بشان قبيلة اولاد آكشار وخصوصا بعد مرور خمسة عشر شهرا على المنعطف التاريخي الذي من خلاله كونت جماعة القبيلة ونصبت شيخها التقليدي الجديد في 15 من أغشت الماضي , قررت أن أبحث عن الأسباب الحقيقية للخلاف وإطلاع الرأي العام عليها
لا يخفى على أحد أنه في تسعينات القرن الماضي كان الحزب الجمهوري الديمقراطي الحاكم انذاك والمهيمن ومتحكم فى رموز آدرار التقليدية يوجههم حسب مصالحه وكان الرمز فياه ول المعيوف معارضا لذالك النظام الشئ الذي كان الحافز الأساسي الذي دفع بالحزب الجمهوري واعوانه لإستخدام نفوذهم من أجل فرض زعامة محمد الغالي ول معيوف بدلا من فياه .
وبعد فترة قصيرة من تعين محمد الغالي شيخا للقبيلة بادر بجمع زمرة من أصدقاءه كان القاسم المشترك بينهما هو العداء التام لفياه ولد المعيوف والتودد للنظام القائم في تلك الفترة , ولم يدخروا أي جهد من أجل عزل رمز هذه القبيلة وتشويه سمعته مستخدمين في ذلك كل الوسائل المتاحة لهم .
و لقدسببت هذه الوضعية في تشتت الطاقات البشرية للقبيلة و أنعدام مجالس للشورى والتعاون
وفي بداية سنة 2015 اجتمع مايناهز 170 من أبناء هذه القبيلة مطالبين الشيخ التقليدي أنذاك ( محمد الغالي ولد المعيوف ) بتكوين جماعة تكون هي مركز القرار والتشاور في أمور القبيلة الشيئ الذي رفضه رفضا تاما مدعوما بزمرة أصدقائه الذين سبق ذكرهم .
وعلى رأسهم سيدي ولد المعيوف ( ديدي ولد محمد الكبير ) .
و تسبب هذا الموقف في تكوين طرفين في القبيلة أكثرية ساحقة تريد مجالس للشورى في كل تجمعات القبيلة والعمل المشترك على أساس مبدأ التشاور والتعاون بين مكوناتها .
وثلة تريد الإنفراد بالقرار والقيادة مما أدى بالفيئة الأولى ( 98% ) إلى خلع الشيخ أنذاك وأختيار شيخ جديد وتجسيد على أرض الواقع لقرار الجماعة والشورى .
وأنطلاقا من هذه الوضعية بادرت القبيلة بإعتماد نظام جسده على ارض الواقع فى كل الولايات التى يقطنها "ولاد آكشار" وبإعتماد ميثاق اجتماعى تسير من خلاله القبيلة وأختارت ونصبت شيخها الجديد وبدأت فى استرجاع هيبتها ومكانتها في الأوساط القبلية والجهوية وعلى كافة الأصعدة .
وبعد قرار انتزاع القرار من سيدي ولد المعيوف ( ديدي ولد محمد الكبير ) وزمرته التي كان يديرها في ظل الشيخ المخلوع محمد الغالي ولد المعيوف .
أتضح لكل الجهات المراقبة والمهتمين بشأن قبيلة اولاد اكشار ماهية حقيقة الأحداث التي وقعت في سنة 2015 .
والأكاذيب والدعايات المزيفة التي كان مصدرها "سيدي ول المعيوف" ديدي ول محمد الكبير وزمرته.
ومنذ 15 شهرا لوحظ بصفة واضحة حجم التغيير الإيجابي الذي حدث داخل القبيلة في ظل تسيير الجماعة برئاسة البطل فياه ولد المعيوف .ولاشك أنها سوف تعيد ما أفسدته جماعة محمد الغالي ولد المعيوف وزمرته التي يديرها سيدي ولد المعيوف ( ديدي ولد محمد الكبير ) طيلة عشرين سنة .
وأنطلاقا من هذ فإنني أكد لكم من خلال البحث الذي أجريته للتعريف بحقيقة الخلاف القائم في هذه القبيلة أنه ليس خلافا على زعامة ولكن خلاف مصدره منهج تسيير القبيلة وإدارة شؤونها وإتخاذ قراراتها والحرص على مصالحها .
لكن أبت هذه الزمرة إلا أن تكون عقبة في وجه هذ الإصلاح ولم الشمل والتآخي والتضامن .
لأن زعيمها الحقيقي سيدي ولد المعيوف ( ديدي ولد محمد الكبير ) مازالت لديه آمال بأن يسترجع دوره المنفرد بكل قرارات القبيلة . مما يمنعه من الإعتراف بالحقيقة والواقع والإنسجام مع قرارات الأكثرية .ولهذا
إنني على وعدي معك يا سيدي ولد المعيوف ( ديدي ولد محمد الكبير ) بالنصح الذي قطعته على نفسي حتى ترجع إلى رشدك فأعلم أن الثقة تكتسب ولا تأخذ وأن زعامة القبائل تعطى ولا تغتصب وأن المال والجاه لا يوصلان إليها وحدهم . وأنني اقول لك أيضا أن عليك أن تكون ذلك الرجل الذي يبحث دائما عن طرق لم الشمل والتقارب وليس العكس ذلك لايخدمك بل يضرك ويضر مصالحك ومصالح القبيلة وزمرتك التي تديرها .
وفي النهاية أنني أرجوا الله العلي القدير أن يردك إلى صوابك حتى لا تتحمل مسؤولية التفرقة والتشتت لهذه القبيلة الشريفة
بقلم : محمد ولد محمد الأمين .