يعود الاهتمام بالمرأة والنهوض بها في قاموس الحكومات الموريتانية إلى ثمانيينات القرن الماضي
حين أطلق الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع ما عرف بنداء تطوير المرأة وتفجير طاقاتها
عينت وزيرة في الحكومة
ثم سرعان ما زادت الحصة إلى وزيرتين في التسعينيات
في ألفين وسبعة عينت نساء سفيرات وفي منصب والي
وامين عام لوزارة
ليبلغ التعيين مداه في حكومة الوزير الاول السابق مولاي ولد محمد لقظف حيث أسندت خمس وزارات لسيدات.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون من نصيبهن للمرة الاولى في تاريخ البلاد وفي تاريخ بلد عربي
وتولت المرأة في مسار منحها المسؤولية واشراكها في دائرة صناع القرار منصب المفتشة العامة للدولة
ومناصب سامية عديدة منها عودتها لتولي حقيبة الخارجية والتعاون في 2015
وحاليا تحتل المرأة ما يقارب ثلث الحقائب الوزارية في حكومة الوزير الاول يحيى ولد حدمين وهو رقم غير مسبوق في التاريخ السياسي للبلد
بينما تتولى نسبة 22 بالمائة من مقاعد البرلمان وهي نسبة دون ما تطالب به المبادرات والجمعيات النسوية التي تطالب بنسبة لا تقل 33 بالمائة
ورغم وجودهن في البرلمان بغرفتيه ما يزال حضورهن في المجالس البلدية محدودا
وتنشط النساء في المجتمع المندي بشكل لافت في مجال حقوق الانسان ومناهضة مختلف أشكال الممارسات الضارة للمرأة والمعيقة لتنميتها وتطورها
ورغم هذه المعطيات ما زالت المرأة تعاني عدة معوقات ومشاكل وظواهر اجتماعية مرتبطة بالبنية التقليدية للمجتمع من أبرزها
التسرب المدرسي
تفشي الامية في صفوف النساء
منع البنات أحيانا من التعليم
ظاهرة الزواج المبكر
ظاهرة الطلاق التي تؤدي إلى ضياع البنات وغياب الرعاية
الفقر ومكابدة متطلبات الحياة اليومية