استقبل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط معالي السيد بان كيمون الامين العام لمنظمة الامم المتحدة الذي يزور بلادنا حاليا.
وادلى الامين العام للامم المتحدة بعيد اللقاء للوكالة الموريتانية للانباء بتصريح قال فيه:
"أنا سعيد جدا بالقيام بزيارة لموريتانيا وانتهز هذه الفرصة لاشكر الرئيس محمد ولد عبد العزيز وحكومته وشعبه على الاستقبال الحار الذي كنت موضعا له والوفد المرافق لي منذ وصولي الى موريتانيا.
وانا سعيد جدا بوجودي كذلك الى جانب معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون وانا في المنطقة لاجراء مباحثات حول الوضع في احراء الغربية وغدا سأقوم بزيارة المنيرسو ومخيمات اللاجئين الصحراويين، وآمل في اعطاء دفع للمفاوضات الهادفة الى تسوية هذا النزاع القديم جدا ودفع المحادثات بما يمكن اللاجئين من العودة الى ذويهم في الصحراء الغربية في اسرع وقت ممكن كما اود العمل على تحقيق تقدم ملموس للوضع في الصحراء الغربية خصوصا ان موريتانيا ترتبط بالكثير من الروابط ومنها الاجتماعية مع الصحراويين.
اود كذلك ان اشكر موريتانيا على الدعم الذي تقدمه لمبعوثي الشخصي روس، خصوص الدعم المباشر الذي يقدمه له الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
ان موقف الحياد الايجابي الذي تنتهجه موريتانيا ازاء النزاع في الصحراء يتفهمه الجميع باعتباره طريقة بناءة لعلاج جميع المشاكل.
انا ورئيس الجمهورية ناقشنا كذلك المشاغل المشتركة التي ينجم عنها عدم الاستقرار وانعدام الامن في الساجل واتفقنا على ان دول الساحل لا ينبغي ان تواجه وحدها هذه التحديات وعليها ان تسعى لايجاد حلول للاسباب العميقة لعدم الاستقرار التي هي الفقر والبطالة وضعف الحكامة والاقصاء الاجتماعي والتمييز وانعدام العقوبة لانتهاكات حقوق الانسان.
ان الامن والتنمية والحكامة الرشيدة واحترام حقوق الانسان ينبغي ان تشكل أولويو الأولويات،
ان موريتانيا تحقق تقدما ملحوظا على طريق تعزيز الديموقراطية وانا مرتاح جدا للارادة المعبر عنها من طرف الحكومة لقيام حوار سياسي مع جميع الاطراف المعنية.
ان منظمات المجتمع المدني تستطيع لعب دور هام في مواجهة الاقصاء الاجتماعي والسهر على حماية حقوق الانسان وحرية التعبير وحقوق التجمع وأنا مرتاح جدا للعمل الذي تقوم به السلطات الموريتانية لوضع حد نهائي للاسترقاق وخصوصا القانون الجديد الصادر مؤخرا لمعاقبة كل الممارسات في هذا الصدد، ةومن الأهمية بمكان أن تواصل جهودها لتطبيق هذا القانون حيث ان هذه الممارسات ليس لها مكان في القرن الواحد والعشرين.
سنوحد جهودنا مع جهود شركائنا لضمان استقلال المرأة وتحسين الحكامة وحماية حقوق الانسان ومحاربة التطرف العنيف،وتامين الحدود ضمانا للامن.
ان فريق الامم المتحدة بقيادة ممثلها المقيم تسهر على مساعدة موريتانيا من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
ولن انهي قبل ان اشكر الشعب الموريتاني على ما قدمه للرعايا الماليين الفارين من العنف في بلادهم.
ان العون الانساني ليس الحل الوحيد وانما علينا بموازاة معه ان نعكف على تحقيق التنمية المستدامة.
ان القمة الدولية حول العمل الانساني التي ستحتضنها اسطنبول في مايو المقبل ستوفر لنا فرصة للوصول الى تصور واقعي ومنطقي لتقديم العون بما يضمن تخفيف معاناة اللاجئين وادعو هنا رئيس الجمهورية للمشاركة في هذه القمة.
ان الامم المتحدة مستعدة لمساعدة موريتانيا وجميع دول هذه المنطقة الهامة من اجل تقديم الحلول لمختلف المشاكل المطروحة عليها.