نشروا ما يسوجب النزال بالسيف والقلم والطعان وجها لوجه إذا كانوا يجيدون ذلك.... بسم الله الرحمن الرحيم لقد كان الموريتاني منذ عشرات القرون مرابطا على هذه الثغور يبحث عن تقوية أواصر الأخوة ووشائج الصداقة بين الجميع ، ولا يزال وطنه -من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه- ملجأ آمنا لكل من يلقى عصى الترحال بأديمه ، مغترفا من زاد العلم ، أو وقاية التقوى ، أو الإحاطة بما لم يحط به هدهد سليمان... وعلى أختلاف أغراض الموريتانيين وتنوع أدائهم في فضاء يتجاذبه الأدب ، والتاريخ ، ومناشط الفروسية ، وعبقرية الفتوة والإفتاء ، وعلم الإجتماع ، وغيرها من العلوم .... لم تعرف هذه الأرض الشنقيطية غثاء من أنواع "مسيلمة الكذاب" و "أبا رغال" كالذي نعيشه هذه الأيام ممثلا في الفسابكة الأفاكون السائرين على نهج خلْف أضاعوا الحضارة والابانة ، واتبعوا الشهوات ، إن شأت قل الوليد بن المغيرة ياااا ويل المغيرة ، وإن شئت قل ولد ودادي وابنت انتهاه ويااا حسرة .. (من يلبس جلود الضأن على قلوب الذئاب).. ونحن هنا لن نسمح لقلمنا بالانسياق وراء الخطاب العاطفي التجريدي المحض لكونه ضرب من سبات عميق ، أتاح الفرصة لفلول المنهزمين ، المشائين بنميم في بلادنا أن يصبحوا حديث الساعة وتتعدد ذمة الواحد منهم ليكون بين عشية وضحاها (مثقفا ، ومرشدا ، وداعيا ، وقاضيا ، ومحاميا ، ومعارضا ، ومؤيدا ومنتحلا لجميع الأسماء والصفات ) على قاعدة (إذا لم تستح فاصنع ما شئت !).. لكن ضميرنا يملي علينا انصاف للحقيقة أن نقوم بسرد جاف لوقائع الأدلة حتى يعلم القاصي والداني نوع السلاح ونوع الفارس وهل نحن أمام نزال بالسيف والقلم أو أمام مكيدة وخيانة وغدر ... لقد نشر ولد ودادي منشورا سيكون مرفقا مع المنشور على شكل صورة ، وبعد أن لقي هذا المنشور المشين استياء واسعا من قبل الجميع ، وعبر عن وجود أزمة ضمير إن لم نقل مرضا نفسيا سيكوباتيا يعاني منه ولد ودادي أتبع منشوره بمنشور يعتذر فيه اعتذارا خجلا ينسب فيه نفسه للجهة التي سب اهلها جهارا نهارا... وبعد ذالك أتت حمالة الحطب ابنت انتهاه لتسب بين السطور وتنفث سمومها وتهدأ مكان لدغتها بذكرها لخؤولة من هذه الجهة.. في موطأ مالك قال صلى الله عليه وسلم (إذا سمعت الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم) لماذا كل هذا الحقد والعنف المعنوي؟ إن الذين يشيعون الجهوية والقبلية والعرقية اليوم هؤلاء هم من حملوا مشروع هولاكو على اعناقهم فلما فشلوا امتهنوا الارجاف ، واشاعة الفاحشة بين المؤمنين واحاديث الافك وكانوا مدرسة النفاق باسم الوفاق... فلما فشلوا بوسائلهم تلك خرجوا يحزبون الأحزاب ويمكرون المكر (وإن مكرهم لتزول منه الجبال) إن هذه النخبة التي تمثل العقلانية الوضعية و العمالة الأجنبية تحارب دون هوادة التاريخ والدين واللغة والحضارة والوطن...(المجتمع) لها حساب مع الأرض {إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده} لها حساب مع دولة العلم والجهاد (رباط عبد الله بن ياسين ٤٣١هـ - ١٠٣٩م) خسؤوا فلا مكان للجهوية ولا العرقية ولا القبلية في حسابات مثقفي البلد اليوم... والوطني عندنا من يملك نظرة شمولية ولا انتماء لديه إلى للوطن... والسلام عليكم ورحمة الله وإن عدتم عدنا.