.jpg)
وكالة لعصابه الإخبارية : الكمية كانت مخبأة بعناية شمال العاصمة نواكشوط في منطقة صحراوية سبق أن هبطت فيها طائرة صغيرة لشحن المخدرات منذ سنوات. الشبكة ضمت جنسيات مختلفة على الأقل وكانت تخطط لنقل الكوكايين عبر الأراضي الموريتانية ضمن إعادة لسيناريو سابق مفاده أن موريتانيا وسيلة عبور ونقل وليست محطة استهلاك وتوزيع لكن المخطط الوطني لمكافحة المخدرات المعتمد يريد استبعاد موريتانيا كليا من عمليات التهريب المخدرات . في ظل شح المعلومات مصادر مطلعة تحدثت عن طنن وأربع مائة كلغ من مادة راتنج القنب تبلغ قيمتها حوالي مائة ميليار مليار أوقية عملية نوعية كبيرة استهدفت شبكات الاتجار والدعم اللوجستي والنقل والشحن وحتى المتواطئين معها . هي إذا ضربة قوية توجهها الأجهزة الأمنية الموريتانية لشبكات الاتجار والتهريب في هذا الجزء من منطقة الساحل والصحراء .
المكان لم يعد آمنا على ما يبدو فعمليات تفكيك شبكات المخدرات تصاعدت وتيرتها بفعل معطيات وعوامل جديدة على الأرض منها تغيير الأجهزة الأمنية لاستراتيجياتها في التعاطي مع الجريمة المنظمة وخاصة العابرة للحدود واقتنائها لتجهيزات متطورة في تعقب وضبط تحركات ونشاطات شبكات التهريب.
انتشار الجيش على مناطق واسعة من الحدود الموريتانية مع منطقة الساحل والصحراء كان هو الآخر عاملا مساعدا على الحد من نشاط التهريب .
الجيش الموريتاني وقوات الأمن تمكنوا من تفكيك عدة شبكات لتهريب المخدرات أبرزها عملية " لمزرب" وعملية نواذيبو وعمليات نوعية أخرى أظهرت بحسب مصادر أمنية أن المعادلة تغيرت بعد أن كانت أصابع الاتهام تشير في العقود الماضية إلى وجود تواطؤ أو تغاضي عن نشاطات هذه الشبكات.
