وكالة لعصابه الإخبارية : شكل نقل السجين الشيخ ولد السالك من غينيا إلى السجن الذي فر منه منذ ثلاثة أسابيع . استعادة ولد السالك تعيد طرح ظاهرة الفرار من السجون الموريتانية . عملية الهروب تمت بيسر وإن خطط لها بإحكام. وريثما يتكشف السيناريو الحقيقي لعملية الفرار، المؤكد أن السجين السلفي المحكوم عليه بالإعدام يفترض وضعه تحت مراقبة مشددة لا تقبل وجود ثغرات. والراجح أن الإفلات من قبضة الحراس تم بواسطة ارتداء ملابس مموهة قد تكون نسائية تم جلبها إلى داخل الغرفة الشخصية للسجين. بعدها تنقل السجين الهارب بين أربعة بلدان هي موريتانيا والسنغال وفي هذه المحطة عبور للأنهار قبل الدخول إلى غينيا بيساو المحطة الثالثة ومنها إلى غينيا كوناكري حيث فشلت خطة المسير إلى الديار المالية أو الليبية . فذلك اللغز الأخير ستفكه التحقيقات مع ولد السالك . سيناريو الفرار هو ذات السيناريو الذي لجأ إليه ثلاثة سجناء من القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في ألفين وستة أبرزهم الخديم ولد السمان وحماده ولد محمد الخير . هؤلاء نجحوا في الخروج مرتدين ملابس نسائية وعلى غفلة من الحراس ومن نفس السجن. هذا الفرار تم هو الآخر في وضح النهار وهو على الأرجح نفس التوقيت الذي اختاره ولد السالك وكأن القوم اتفقوا على سيناريو واحد وتوقيت وخطة واحدة وإن اختلفت وجهتهم. فالثلاثة يمموا وجوههم شطر الشمال الموريتاني صوب الصحراء التي فتتح ذراعيها لهم فكان لهم ما أرادوا . تواروا عن الأنظار في طريقهم إلى معاقل الحركات المسلحة في شمال مالي. قبل أن يقرر إثنان منهم العودة لتعيدهم السلطات إلى السجن. حادثتان تطرحان تساؤلات حول نظام العمل داخل السجون الموريتانية وتنظيم وتكوين المشرفين عليها وطرق المراقبة وغياب التخصص والتوزيع على داخل العنابر والزنازين وتنظيم الزيارات وتوقيتها. تلكم جملة من الاستشكالات لا بد أن فرار ولد السالك واستعادته مع ما كلفه ذلك من أموال وبحث وجهد كفيل بالإجابة عنها .