موقف نبيل والرجال مواقف
لا اعرف المرحوم احمدو نجل رئيس الجمهورية الاعبر وسائل الاعلام لم التق به لم اكلمه لا اعرفه ولكن سمعت عنه قصة وفاء وموقفا انسانيا رايت ان اكتبه شهادة وتادية للامانة
لدي صديق فى مقاطعة الرياض اسمه الحسن كان عنصرا من اقوى عناصر الحرس الرئاسي واكثرهم تدفقا للشباب والحيوية والحماس وكان يقضى احيانا مداومات تجعله لصيقا بالرئيس محمد ولد عبد العزيز وابنائه واسرته خاصة المرحوم احمدو الذى كان يعتبره اخا وصديقا قبل ان يكون عنصر حراسة
جاء يوم حزين فى حياة الحسن الشاب الطيب الخلوق المتزوج من فتاة له منها اطفال صغار فقد ذهب فى مهمة خاصة الى ولاية من ولايات الشرق صحبة احد زملائه فى الحرس الرئاسي ولعله كان ميكانيكيا اوكهربائيا المهم انهما تعرضا لحادث سير اليم توفي فيه رفيقه ونجا الحسن ولكن باعاقة دائمة جعلته لايقوى على تحريك رجليه رغم علاجات عديدة داخل البلاد وخارجها
وبطبيعة الحال كانت اسرة الرئيس وقيادة الحرس الرئاسي تساعدانه وتتابعان وضعيته باستمرار
يوم الجمعة الاخير فى حياة المرحوماحمدو ولد عبدالعزيز تلقى الحسن مكالمة منه يدعوه فيها للقاء عاجل قرب مقر هيئة الرحمة على شارع عزيز
ذهب الحسن فى سيارة صديقه وجاره فى نفس الحي من مقاطعة الرياض جنوب العاصمة الميكانيكي عالى الذى كان يحمله بيديه الى داخل السيارة ويحمله الى خارجها عندما يكونان فى مهمة علاج اورحلة رياضة وهو ايضا بالمناسبة صديقى ولقد التقيت بالحسن فى السيارة التى اهداها له نجل الرئيس بالصدفة فى الكراج الذى يديره صديقنا المشترك عالى
اصرت والدة الحسن على الذهاب معه
وتماما فى الموعد كان المرحوم احمدو ولد عبدالعزيز يقف على قارعة الطريق فى انتظار الحسن ببساطة ودون اية ابروتكولات
عانق احمدو الحسن وحيى والدته ومرافقيه بتواضع شديد ثم سلمه سيارة "لاغونا"مصممة لذوى الاحتياجات الخاصة جديدة ومجمركة للتو ولا تكلف الحسن اكثر من تشغيلها ببطاقة ذاكرة لتتحرك بتلقائية لا يبذل فيها الحسن اكثر من جهد بسيط فى تدوير عجلة القيادة ثم سلمه مبلغ 100000 اوقية
كان موقفا انسانيا نادرا ورفيعا لايمكن لمثلى ان يتجاوزه دون الاشادة به
لماعلم الحسن بوفاة احمدو بكى عليه بحزن ومرارة هو وكل افراد اسرته كيف لا والحسن بفضل الله وبفضل احمدو يذهب بسيارته لجلسات التدليك دون اية مشكلة وكان ذلك حلما بعيد المنال وطموحا لم يخطر للحسن ببال
اللهم اغفر لاحمدوولد عبد العزيز وارحمه تجاوز عنه