نائب برلماني من ولاية لعصابه يرثي والده في قصيدة شعرية رائعة .. ( تفاصيل ) .

سبت, 2016-01-23 19:50

هكذا كان والدي ،،، النائب سلامى ولد عبد الله

كان والدي رحمه الله تعالى مدرسة في الأخلاق وكان رحمة الله تعالي عليه مخالطا  للناس وصابرا علي أذاهم

وكان رحمه الله تعالى فاتحا لكفة الخير محكما لإغلاق كفة الشر

وكان  رحمه الله تعالى من الجيل النادر الرباني الذي تربى على يد العلامة الجليل الورع لمرابط الحاج ولد فحف

وكان والدي رحمه الله تعالى تاجرا ومن أولئك الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله

وكان شديد الورع حتى أنه يأتيه أحدهم يريد شراء بطاريات فيسأله أتريدها للمصباح أم للراديو فإن أجاب أريدها للراديو امتنع  عن بيعها لأن لا تستعمل فيما لا يرضي الله  

وكان والدي رحمه الله تعالى  مفتي الحي وامامه وخادمه بيده وكان والدي رحمه الله تعالى لا يغضب إذا انتهكت حرماته ولكنه يغضب إذا انتهكت حرمات الله  

وكان رحمه الله تعالى من المصلحين بين الناس وكان رحمه الله تعالى قمة في التواضع وكان رحمه الله تعالى يحذرنا من التكبر وكان رحمه الله تعالى  دائما  يردد هذا الگاف علي مسامعنا  

الغلظ ال ما فيه دس# خوف ال كان اخفاكم

ول هو غلظ  النفس# شامل للناس امعاكم

وكان رحمه الله تعالى  شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها

وكان والدي وشيخي رحمه الله تعالى  محافظا على السنة في جميع أقواله وأفعاله وكان رحمه الله تعالى زاهدا في الدنيا وكان بعد أن كبر في السن  لا يسأل عنها ولا يريد منها إلا ما يتصدق به على محتاج وكان والدي وشيخي رحمه الله تعالى من  الذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا

وكان رحمه الله تعالى  قواما لليالي الشتاء صواما لهواجر الصيف وكان رحمه رحمه الله تعالى يحب الخير ويقدر أهله ويحب العلم ويقدر أهله وأعتقد والله  تعالى أعلم أنه من الذين أحبهم الله فقذف حبهم في قلوب الناس

وكان والدي وشيخي رحمه الله تعالى إذا قسنا رتب الأولياء برتب العسكر جينرالا من جينرالات الأولياء حسب اعتقادي ولا أزكى على الله أحدا وكان رحمه الله تعالى من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالو سلاما

وكان والدي وشيخي رحمه الله تعالى إذا صلى الصبح في المسجد لا يخرج منه حتي يصلي الضحى أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياه والمسلمين أجمعين من أهل الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه

وقد قلت قصيدة في رثائه رغم انقطاع عن الشعر طال أكثر من أربع سنوات   ولا أظن أن السياسة والشعر علي خط واحد ولكن فقد الشيخ يبعث الشاعرية فيمن ليست فيه أصلا وقد قلت فيه :   

 

ستفقد يا كامور إن جد جدكا# لوالدنا المرحوم أعظم لرزئكا

فوالدنا المرحوم قد كان أمة#ومدرسة بالعلم أسقى وعلكا

ستفقده البطحاء والجبل الذي# لدي أهل ذاك الحي يدعى بگلبكا

سيفقده المحراب والليل كله#وآخره بالطبع أدعى لفقدكا

ستفقده الأيام والذكر كله#وقرءان فجر كان يتلو هنالكا

سيفقده الإصلاح كان له أبا# يرد له في الناس من ضل مسلكا

فيا رب إذ حسنت سائر خله#فأكرم به يارب عامل بلطفكا

وافسح له في القبر واجعله يرتقي  #جنانا جنانا رفقة لنبيكا

ويارب وفق لاتباع خطى له#وياشيخ إن العبء زاد بفقدكا

ويارب إن الشيخ صار إليكم#وحاشاك أن يخشى على من بقربكا

وصلي على المختار ما ذر شارق#وما احتاج غرقى في الذنوب لعفوكا