بيان انسحاب : الصحفي والناشط الحقوقي السالك عبد الله منذ أن قررت الانخراط في النضال ضد العبودية والتهميش والفقر، كشاب من هذه الشريحة ، عانى من واقعها المرير، ناضلت بصدق، واقتنعت بالقضية والقضية فقط، فجعلت خدمة هذه الشريحة، والتقدم بقضيتها نصب أعيني، لم أكن يوما تابعا لقائد، ولا مناصرا لآخر، ولم أجعل شيئا أهم من القضية، فعملت بجد من جانبي وعلى قدر امكاناتي، وفي منعطف كبير، انتسبت لحركة إيرا، لما رأيت من تضحيات واهتمام يقولون بأنها من أجل القضية، فقررت الانخراط معهم في نشاطاتهم، تبنيت ما يوافق مبادئي وتركت ما يخالفها، لكن سرعان ما اكتشفت بأن الأمر لم يكن كما اعتقدت، فالقضية عند الشباب في الحركة هي القائد، ففيه يناضلون ولأجله يموتون، أما القضية فلا تهم ولاهم يحزنون، قررت الا القي لذلك بالا فقد يكون سحابة صيب عابرة، لكن وبمرور الأيام والليالي، اكتشفت بأنه هو الفكر الذي يسمونه فكر إيرا، وعندما لم اعتنق ذلك الفكر الضعيف، لاهم استراحوا ولا انا استرحت، لأن ما أتى بي ليس عبادة الأصنام، بل النضال من أجل أحياء في البؤس والشقاء لم يستنفعوا من هذا النضال، وعندما علموا بأنني لست ممن بعبدون الأشخاص، قرروا شن حملة علي من أجل تشويه سمعتي، ولأن اللبيب بالاشارة يفهم، عرفت بأن ذلك الأمر آت من فوق، من قائدهم الذي علمهم تلك الأساليب. من أجل النضال في الحركة، خسرت أقرب الناس إلي، واستبعدت من أهم الوظائف لدي، والنتيجة يصفوني بالعميل، ويالها من إفادة تقدير واماتنان، لا أستغربها من أن تأتي منهم، فمن تنكر لجهود الناطق الرسمي سعد ولد لوليد ونضال الشاب المناضل محمد علوش، لن يعترف بناضال شخص مثلي لا يطلق على الرئيس بيرام كلمة الزعيم، ولا يضع كلامه في مرتبة الحديث. أمور كثيرة أخذتها على الحركة وقادتها وشبابها، كنت أظن بأنني أظلمهم بها قبل انضمامي لهم، لكن اتضح لي بأنها كانت حقيقة كالشمس. ولهذه العوامل وغيرها كثير، أرجو الا أدفع لقوله، أعلن انسحابي من حركة إيرا، وأقول لهم لكم نضالكم ولي نضالي، وأأكد للجميع بأن السالك عبد الله سيواصل النضال من أجل قضية أمي وأبي وشريحتي ووطني، من أجل موريتانيا، لكن سيكون بطريقة جامعة مانعة، لا تجاوز فيها على أحد، نطرح الحلول ونحاول تطبيقها، لا نترك عقولنا حبيسة الماضي، لأن ذلك لا يمحمل صالحا لأحد، اللهم إذا كان أصحاب الجيوب. 16/01/2016