(انواكشوط - وكالة مداد) فوجئ آلاف المصلين بجامع ابن عباس مساء الثلاثاء الماضي بحضور الداعية الشهير محمد ولد سيدي يحيى للصلاة على المرحوم أحمدو ورفيقه، بعد سنوات من مقاطعته لكل الأنشطة ذات الارتباط بالأنظمة الحاكمة.
و يعزو متابعون حضور الداعية لأسباب دينية حث الشارع عليها و هي المواساة و التعزية في مصيبة الموت و هي حق للمسلم على المسلم.
و اشتهر عن الداعية المحبوب جهره بالحق، فمنذ بداية أنشطته الدعوية مطلع ثمانينيات القرن الماضي عرف بانتقاداته للسلطة الحاكمة أنذاك إلى أن اعتقلته في التسعينات، و بعد إطلاق سراحه عاد لانتقاد النظام و خاصة بعد تطبيعه للعلاقات مع العدو الصهيوني.
و سجل عدد من المراقبين تقاربا بين الداعية و النظام الحالي بعد رسائل دعم وجهها الداعية من على منبر الدعوة يشيد فيها بطبع المصحف الشريف و إنشاء قناة المحظرة.
و شكلت خرجاته الدعوية إبان أحداث الربيع العربي، و مطالبته المواطنين بالحفاظ على الأمن أكبر دعم تلقاه نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعد دعوات للمعارضة بإسقاط النظام.
وكالة مداد