أنشد الشاعر محمد ولد سيدي محمود مقطوعة رثائية مرتجلة أمام رئيس الجمهورية تتألف من سبعة أبيات، وقال بعض الحضور بأن الشاعر حضر بيت العزاء دون أن يُحضر بيتا من الشعر، حيث أنه لم يكن متأكدا من دخوله وتقديم واجب العزاء لرئيس الجمهورية وجها لوجه، بسبب كثرة المعزين، وعند وصوله لباب المنزل حملته موجة بشرية والقت به وسط الصالون فإذا به أمام رئيس
الجمهورية حينها أنشد المقطوعة من فرط تأثره بالفاجعة، وقد استمع له الرئيس بكل حواسه وكانت لحظة حميمية للغاية حضر لها عليةُ القوم..
بعد انتهاء الشاعر من إلقاء الابيات الشعرية توجه لغرفة مجاورة فما لبث أن وصله أحد الأشخاص وأبلغه بأن رئيس الجمهورية يطلبه، فتوجه إليه وقدم له شكره وثناءه وإعجابه بصدق المشاعر التي عبر عنها في قصيدته حسب الحاضرين.
و يرجح كثيرون أن تساهم المقطوعة في تغيير وجهة النظر ـ الشائعة ـ لرئيس الجمهورية حول الشعر والشعراء بسبب ما لاقت من استحسان وإشادة من قبل الرئيس.
نص القصيدة:
صبرا على الفاجعة الكبرى
ما أقرب الدنيا من الأخرى
خطب مهول إذ مضى أحمد
فاحتسبوه وابتغوا الأجرا
وانصدعت أكبادنا مثلكم
ﻻ نستطيع لصدعها جبرا
قد بذ فى الأخلاق أقرانه
ولم يكن أطولهم عمرا
وكان للملهوف غوثا ولل
مستضعفين الرفد والذخرا
مذ كان طفلا كان طفلا له
عقل يفوق جسمه قدرا
الموت يعدو خلفنا مسرعا
لكننا نستهون الأمرا
الشاعر محمد ولد سيدي محمود يضيف بأنه سيكمل القصيدة لاحقا بعد أن انشد تلك الأبيات على عجل.