ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺍﻧﺤﺴﺮﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺘﻼﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ .. ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻗﺎﺩﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﻣﻊ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺬﺑﺬﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﻻﻣﺴﻮﻏﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ..ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ
ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﺍﻹﺧﻔﺎﻕ ﻗﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﻱ ﺩﻭﺭ ﻟﻠﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﺟﻴﻞﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﺑﻔﻌﻞ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺃﺩﻯ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺩﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻼﻓﺖ ﻟﻔﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺎﻃﺮﺓ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻓﺨﺎﻣﺘﻪ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺗﻮﺝ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ .. ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﻋﺎﺑﺮﺍ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺳﺎﻋﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ، ﻣﺆﺳﺴﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻭﻛﻞ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻷﻛﻴﺪﺓ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭﺓ ﻭﺗﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ .
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﺪﻯ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﻃﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻨﻬﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ، ﻭﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﺸﻴﻴﺪ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻛﺒﻪ ﻧﺠﺎﺡ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺯﺍﻳﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﻣﺎ ﻭﺍﻛﺒﻪ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺎﻫﺮ .
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﺪﻯ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺳﻜﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ .
وهذا ما تجسد الحرص عليه من خلال منح القوس باريها وتسليم راس الدبلوماسية الموريتانية للكفاءة الجديرة بالعمل الوطني معالي الوزير حمادي ولد اميمو، وهو ما يؤكد الحرص الرسمي على حماية هذه المكتسبات والمسعى في جعلها تستمر وتتالق ، من خلال رجل محنك عارف بالدبلوماسية الدولية، وعارف بخباياها وقادر على ترتيب الملفات بما يخدم الرؤية الوطنية ويعزز من حضور موريتانيا المستند على تاريخها وعلى حيزها الجيوستراتيجي .
ان اشراف عقل بحجم معالي الوزير حمادي ولد اميمو على هذا الملف يؤكد الاهتمام الرسمي والجدية في تعزيز النجاحات وتخليدها والوفاء لها على طول الزمن.