الحصاد الحُلْوُ / بقلم: محمد محمود ولد محمد أحمد

أحد, 2015-12-06 23:13

قبل عدة سنوات ، مع بداية المأمورية الأولى لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، كان البعض، و منهم أغلبية الأغلبية، و من باب أحرى أغلبية المعارضة، يشكك في شعار " محاربة الفساد" و ترشيد صرف المال العام و توجيهه لإقامة المشاريع التنموية الكبرى لإقامة دولة موريتانية ذات سيادة سياسية و اقتصادية و صحية و دبلوماسية و اجتماعية و عسكرية حقيقية، تستطيع الإدلاء بدلوها في المحافل الدولية.
و مرت الأعوام، و في كل يوم يتحقق إحدى تلك الأماني و الأحلام ليصبح واقعا ملموسا، و العجلة تدور إلى الأمام رغم المطبات والحفر و تربص كيد الكائدين ، فتحولت موريتانيا إلى ورشة كبيرة، مع صعوبة إرساء دعائم تنمية بلد بأكمله في وقت وجيز، خصوصا إذا كان هذا البلد هو موريتانيا التي نعرفها.
من المفارقات الموريتانية العجيبة، أن أحد المعارضين الأشاوس للنظام كان يعطي جل مواعيده على ناصية شارع " المطار " حيث يفضل ذلك المكان نظرا لوجود الإنارة و اتساع رصيفه لكي يناقش أزمات البلد السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية!!...... الشارع المذكور أنجزه نظام السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز!.
لا شك أنكم الآن لا زلتم في طور الدهشة مما شاهدتموه من إتقان للعمل فاق توقعاتكم ، رسمته أنامل وطنية على ردهات و مدارج مطار " أم التونسي "....المطار الفخْرُ.....
و لا زالت صور العرض العسكري ترتسم في أذهانكم، و لا زالت ملامح القوة و الزهو تعلوا وجوه جنودنا البواسل، فموريتانيا لم تعد كما كانت، فهي الآن دولة ذات سيادة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
التطور بدا جليا في كل القطاعات، و معيشة المواطن ارتفع منحناها، و لا زال في صعود مستمر، و الصحة في تحسن ملحوظ ، و التعليم يتقدم إلى الأمام ، و قطاع الصيد يشهد الإصلاحات الكبرى، و قطاع الوظيفة العمومية بيد أمينة، و النقل تعلو به همم الرجال ، و الشؤون الاجتماعية تؤدي دورها على أحسن وجه ، و الأمن تسهر على استتبابه عيون وطنية لا تنام، و الثقافة أعطيتْ مكانتها التي تستحق في بلد الشعر و الأدب، و الاقتصاد يتطور ، و المالية يرقى بها حماس الشباب ، ووزارة العلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني ( الاتصال ) سَلّمَ بَيْرَقَها مؤخرا دكتور محترم و أكاديمي متميز له في اللغة صولات و جولات لدكتور محترم و أستاذ شاب خَبِرَتْه مدارج الجامعات العربية الكبرى، يُعِينُه طاقم كفْؤٌ و مؤهل.
السيد الرئيس و حكومته الموقرة - سواء السابقة أو الحالية - اجتهدت في العمل و الإبداع لتعطي لبلدها و شعبها ما يستحق من كرامة و رفعة، و أظهر جليا أن العمل الحكومي مستمر و لا يأبه بتبادل الحقائب الوزارية، و هذه هي سمة الدولة الساهرة على بناء بلدها.
فنحن اليوم نعيش موسم الحصاد الحُلْوِ، و طيور الحقول بدأت تغني أهازيج الفرح، و أمواج الأطلسي تتمايلُ على أنغامها طرباً...