ولد حرمة الله يكتب :

جمعة, 2015-12-04 21:31

المشهد مرعب لأعداء الأمة الموريتانية: تسوية نهائية للإرث الإنساني، تنمية تجاوزت سقف طموح دول محيطينا، جيوش جمهورية تسهر على أمن واستقرار أكثر ديمقراطيات العالم العربي والقارة السمراء مصداقية وحيوية.. ولأن هذه الإنتصارات لم تنبع من فراغ ولم تعد قابلة للتوقف ولا حتى التريث، يتبارى أعداء الأمة الموريتانية في استهداف ملهم وقائد ملحمة إعادة تأسيس الدولة الموريتانية الحديثة، فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز. **** في ذكرى عيد الإستقلال استبيحت ذاكرة الأمة الموريتانية وتم التطاول على تاريخها والإستهانة بمقاومتها لحد قياسها بالخيانة وقتال "حركيي" كتيبة نجل "ماكماهون" زعيم فرنسا الإستعمارية؛ لأن موريتانيا نفضت الغبار عن "أم التونسي" وضخت في روحها معالم أكبر مطار بالمنطقة؛ تدفق حفاروا الحقد والضغينة لنبش قبور التجاوزات والعنف على مدى حياة الدولة، الذي كان موضع تسوية مع ذوي الضحايا وبحضور المنظمات والهيئات الأهلية والأمم المتحدة، لأن استقلال موريتانيا وفرح أبنائها بالحدث يوم حزن وحداد في أفئدة دوائر الإستهداف العاجزة أمام إرادة الإنسان الموريتاني التي لا تعرف الهزيمة؛

****

غاب عن مقررات التاريخ، لتلامذة الدولة الحديثة استهداف أمتنا في كواليس مؤتمر برلين ومجزرة تقسيم غنائم المستعمرات من طرف "العالم الحر"، وواصلنا كتابة تاريخنا في غرف النعرات، ولم يتراجع حماس استهدافنا قيد رجع مواء القطط السمينة في منطقة فقد أهلها ثقافتهم ودينهم ونبل انتمائهم، وحز في مناحر شرفهم أننا بقينا بثقلنا وتجويدنا وإنشادنا وحالتنا المدنية وعلاقتنا الحميمة مع أرض ارتوت رمالها بدمائنا وحقولها بعرقنا وسمائها بورعنا وأرواحنا بحبها؛

****

تقمص الإستهداف وحقد النفوس الخسيسة، وجه "اتفاقيات الدفاع"، وبرامج "الإصلاح الهيكلي" واسقاطات سخيفة ل "حقوق الإنسان" تفصم عرى وصل الأسرة الواحدة، وتجعل من الإختلاف فتيلا لجغرافية لغم الكراهية والتفكك؛

****

ارتوت عقولنا برحيق التسامح، فاعتمدنا ثابت الإستهداف، متحول سحابة صيف رامت ملازمة القدر، وانتفاء خلفية الجرم، واختفاء عقيدة العداء؛

****

آن الأوان لوضع عواطفنا جانبا في أرخبيل الحميمية، ومواجهة واقع الوجود بحب القلوب وشنآن بارود الذود الفعلي عن أمة يستهدفها بوقاحة الخيانة والعمالة حفنة من أبنائها العاقين من أجل مال العدو وضغينة الإنتقام من أمة قهرت الغازي وبهرت العارف بنواميس صومعة العقل؛