في إطار الإحتفالات المخلدة لذكرى عيد الإستقلال الوطني في العاصمة الإقتصادية أنواذيبو سيشرف رئيس الجمهورية على تدشين مشروع فنادق تابعة لشركة اسنيم في انواكشوط ولا شك أن الفنادق مهمة في الحياة المدنية المعاصرة لكن البدء بما هو أهم ينبغي أن يكون في صميم العمل الحكومي ولا سيما في بلادنا فبلدلادنا اليوم في حاجة ماسة إلى تنمية إجتماعية واقتصادية هادفة وذات مردودية كبيرة على المواطنين الفقراء المحتاجين اليوم إلى تأمين لقمة العيش الكريمة التي تغنيهم عن التسول في الشوارع وتشعرهم بالإنتماء إلى هذا الوطن العزيز الذي يحتفل اليوم بعيد إستقلاله الوطني في ذكراه الخامسة والخمسون في حين ينصرف العمل الحكومي هذا الأيام إلى صرف ملايين الأوقية في أمور تقل أهمية عما يصبو إليه الشعب الموريتاني فالأسعار في غلاء والبطالة تحاصر شبابنا والخدمات متردية في كافة المدن والأرياف .
كان من المفترض على رئيس الجمهورية والحكومة الموقرة أن تبشر الموريتانين بمشاريع نهضوية واقتصادية جامعة تشاهم في الرفع من القدرة الشرائية للمواطنين في الأرياف وفي الأحياء الشعبية أحياء الترحيل والكبات وأن تخلق للشباب فرص عمل كريم تؤمن له المستقبل الواعد كي يساهمهو الآخر بمجهوده في تطور الدولة الحديثة المنشودة . لكن تعددت الأسباب والموت واحد .