اعتبر الدبلوماسي الموريتاني والمبعوث الأممي السابق إلى الصومال أحمد ولد عبد الله أن تزامن العملية التي عرفتها العاصمة المالية باماكو اليوم باحتجاز عشرات الرهائن من طرف مسلحين متطرفين مع قمة "مجموعة دول الخمس في الساحل" التي بدأت اليوم في العاصمة اتشادية انجامينا، لا يمكن أن يكون اعتباطا، معتبرا أن على الجميع أن يدرك أن مواجهة التطرف العنيف يحتاج جهود كل الدول الإقليمية، إضافة للقوى العالمية.
وشدد ولد عبد الله وهو رئيس مركز لدراسات الأمن في الساحل والصحراء أن حادثة احتجاز الرهائن اليوم في مالي ما زالت مبكرة على التحليل الشامل لها، معتبرا – في الوقت ذاته – أن من أهم رسائلها أن مواجهة التطرف المسلح يحتاج مشاركة جهود الجميع إقليميا ودوليا.
وأشار ولد عبد الله في تصريحات لوكالة الأخبار ظهر اليوم إلى أن تجارب التكتلات الإقليمية السابقة كـ"نادي أصدقاء مالي" وغيره لم تنجح لأنها لم تضم كل الدول الإقليمية، مشيرا إلى أن مواجهة التطرف المسلح في المنطقة يحتاج تكتلا إقليميا يضم كل الدول بما فيها الجزائر والمغرب والسنغال إضافة لمجموعة "الدول الخمس في الساحل".
وسبق لولد عبد الله أن عمل وزيرا للخارجية الموريتاني، وبدأ العمل منذ 1985 في الأمم المتحدة، حيث مثل الأمين العام لها في عدة مناطق من العالم بينها منطقة البحيرات الكبرى، وجنوب السودان، وكذا الصومات، كما عمل مديرا للمركز العالمي للتنمية، ومديرا لمكتب الأمم المتحدة في شرف إفريقيا.