تقع هذه الولاية في وسط البلا مكان النصف من طريق الامل أرجاؤها واسعة وتربتها خصبة صالحة للزراعة فيها بحيرة وبرك مائية شبه دائمة لها ثروة حيوانية معتبرة سكانها قبائل عريقة محترمة علماؤها ذاع صيتهم في أرجاء المعمورة واشتهروا بالحلم والورع أطرها مادخل أحد منهم السجن قط على اختلاس ولافساد فقراؤها صابرون محتسبون .
إني على يقين أن القارئين لهذا العنوان وبعداطلاعهم على المواصفات إن كانوا من أبناء هذه الولاية سينصب جام غضبهم على صاحب المقال وتتناثر من افواههم العبارات الساقطة المحقين في إلقائها والمنضبط منهم المسيطر على أعصابه سيبدأ في طرح الاستشكالات ورسم الاستفهامات من هذا السفيه الذي يعرض ولايتنا للبيع ؟ ما السبب ؟ ومن هو حتى يفكر في أخذ القرار ؟ وهل يملكها حتى يفكر في بيعها ؟ وما هي الضائقة المادية التي تفرض علينا بيع ولايتنا ؟
أولا أطمئن هؤلاء وأولائك أني رشيد وأن الولاية مسقط رأسي ومأوى جنسي وموطن أحبتي وأنسي وواص بأنها تكون مكانا لرمسي .
لكن أقول للغاضبين بسب الاقتراح انهم إما سياسيون فلاينبغي أن يغضبهم هذافما سجل لهم التاريخ مطلبا يتوحدون عليه يوقعونه جميعا يقدمونه للحكومة لصالح تنميتها وما اجتمعوا يوما في حملة من حملاتهم يخصصونها لتنظيفها .
والمنتخبون منهم لم يكلفوا أنفسهم عناء مراقبة المشاريع فيها حتى تنفذ صحيحا وتصل المستهدفين فلاندري أيام تنفيذ الصرف الصحي أين كانوا ولا أيام توزيع السياج أين ناموا ، والمثقفون مابذلوا الجهد الكافي لاظهار صورتها وتوضيح حاجاتها .
ورجال أعمالها مااستثمروا فيها حتى يغيروا واقعها وعليه’ أنا أقيسها علي الدابة التي يهملها صاحبها حتى تتعرض للتلف ، وليس هذا حقيقة هو السبب المباشر للبيع فالسبب المباشر للبيع أني أخشى عليها أن تدرج في الخطة التنموية التي أعلن عنها الوزير الاول
و أسباب التخوف سنجعلها شروطا مكتوبة في دفتر الالتزامات الذي ستتم على أساسه عملية البيع وهي :
أولا
يجب على من يشتريها أن تكون له القدرة الكافية على منع أخبار حاجة معظم أحيائها إلى التخطيط عن وزارة الاسكان لأن العالم العربي في هذه الفترة ينعدم فيه الامن حفظنا الله مما أصابهم ومواطنوه يحتاجون إلى التدريب على السير في الطرق الضيقة ونحن أطفالنا وللله الحمد يحسنون السير في هذه السراديب التي لايملكون طرقا غيرها ونفكر في أن نصدرهم في المستقبل إلى الخارج يدربون العالم على هذه المهنة الصعبة ولأن فتح الطرق والشوارع يقتضي بالضرورة والحاجة البشرية مرور سيارات الاسعاف وسيارات الاطفاء وهذه السيارات لها أصوات مزعجة للبعض ومخيفة للبعض قدلا يكون مرغوبا في فتح الطريق لها حتى تتمكن من القيام بواجبها
ثانيا
يجب عليه أن لايترك خبر حاجتها إلى مياه الشرب يتسرب إلى وزارة المياه لأن الصوم أجره كبير والعطش الاجباري أكبر مشجع علىه ونحن نفضل أجر الصوم على صحة الام والطفل والشيخ الهرم .
ثالثا:
يجب عيه أن لايترك أخبار مسلخها وسوق لحمها تنقل إلى مسامع أي من وزارة الصحة ولا وزارة البيطرة ولاحتى حماية المستهلك
وذلك للأسباب التالية :
أ ـ أن الموقع الجغرافي لسوق اللحم نستفيد منه أن أصحاب الوزن الزائدلايستطيعون الوصول إليه لضيق شوارعه وبالتالي لن يتناولوا اللحوم وغصبا عنهم سيخفف ذلك من وزنهم وهذه من أعظم الفوائد ب ـ أننا ينبغي أن نرشحه لأخذ الجائزة الدولية للأوساخ إن وجدت ، فجميع ظروفه المكانية فوقه تحته أمامه خلفه وسطه تثبت جدارته وقدرته على التنافس إن وجد ويمتاز عن أسواق اللحوم بأنه السوق الوحيد الذي يوجد في طرفه الجنوبي جزار وضع وضمته على الارض مباشرة لايفصل بينها وبين التراب إلا عجينة من الاوساخ بللتها مياه الامطار وليست بالتأكيد وليدة يومها ولاوليد شهرها .
والسبب أن لانرضى بالافصاح عن هذا المشهدهو الفوائد التي أصبحنا نفكر في أن نجنيها منه فالسوق بالتأكيد إذازارة مستهلك سيتقزز ويحجم عن شراء اللحم وبالتالي فهو إماغني سيتجه إلى سوق الحيوان ويستفاد منه المنمون وإما فقيرسنستفيد منه استفادة مزدوجة سيلجأ إلى البدائل الابروتينية النباتية فيستفادهو ترشيد فلوسه القليلة أصلا ويستفيد منه المزارع رواج بضاعته .
أما المسلخ فنريد التغطية على أخباره لأننا نتوقع قريبا أن يصبح قبلة للقنوات العالمية والصحافة الدولية وبذلك تعرف الولاية عالميا .
وذلك أن الميكروبات والطيور قديتفقون على إعلان المسلخ منطقة محكومة ذاتيا من طرفهم وهو إن وقع سابقة عالمية
وبما أننا لانريد أن نكثر من الصعوبات ولاوضع العراقيل أمام صاحب الحظ الذي سترسو عليه المناقصة فإن بعض المسائل لن نحرجه بالمطالبة بإخفائها لأننا نعلم أن عملية الاخفاء صعبة أصلا لأن الوزير الاول صاحب الاعلان يعرف المدينة كثيرا بحكم أنه أشرف فيها على عمليات سياسية وهي طريقه الذي لامندوحة عنه إلى الحوض وهوسليل إحدى أكبر القبائل المتمركزة في الولاية وبالتالي فجميع مؤهلاتها تفرض عليه أن يعلن منها مشروعه التنموي وبالتالي فالمسائل التي سنسامح في عدم إخفائها هي المحميات التي اتخذها المواطنون في فترة يحرم فيها القانون على السلطات الادارية منح القطع الارضية فهذه المحميات لاتهمنا لأنها في معظمها خارجة عن المدينة ولا تعيق إلا الاستثمارولاتجوع إلا الحيوانات ولاتقطع إلاسير عابري السبيل كما أننا لن نطالبه بإخفاء الحالة العامة لمظهر المدارس في هذه السنة المتميزة ولن نطلب منه أن يطالب وزارة التهذيب بإسناد الادارات إلى ناس مسؤلين قادرين على الاقل على المحافظة على المجود .
ولن نطالبه أيضا بإخفاْء أوساخ المدينة عن البلدية لكن نطالبه أن ينبهها إلى أن المغازلات الخفيفة التي يعملها عمال النظافة في أطراف السوق مع الاوساخ غيرمجدية وينقصها الاحتشام وبدلامنها نطالب البلدية بحكم علاقاتها الدولية أن تسجل ولايتنا في المدن الاثرية التي تتميز بمظهر من القمامة وجدبالتزامن مع استلام أول بلدية في الولاية مهامها وبالتالي يشهدعلى تاريخ البلديات ونطالب بالمحافظة على بقاء المشهدباعتباره جزء من التراث البيئي للولاية .
بقلم : أحمدو الطالب أحمد احميتي