سيرة ذاتية لأحد منفذي هجمات "باريس"

أحد, 2015-11-15 12:40

سيرة ذاتية ( وجدت هذه السيرة الذاتية قريبا من جثة متفحمة لأحد منفذى هجمات الجمعة 13 نوفمبر الجارى فى باريس , وحدها هذه المعلومات لم تتفحم)

الاسم : ارهابي

اسم الأب : متطرف
اسم الأم : متشددة

تاريخ الميلاد : يوم دمرت طائرات أجنبية منزل أهلى

محل الميلاد : ركام قرية كانت عامرة بأهلى وأحبتى وجيرانى

الجنسية : منذ أن احترق وطني لم يعد لى وطن

الحالة الاجتماعية : مزرية وبائسة

الديانة : الاسلام

الانتماء :عربي

العنوان / بلاعنوان

مراحل الدراسة

ذهبت إلى حديقة الأطفال وجدتها مدمرة على رؤوس الأطفال ومدرساتهم وسجلت فى مسجد لقراءة القرءان وتعلم واجباتى كمسلم فدمرت طائرات اجنبية المسجد وانزلت جنودا ذبحوا الامام وحرقوا المصاحف وقتلوا كل التلاميذ واغتالوا حتى حمام المسجد رمز السلام

سجلت فى مدرسة ابتدائية فاحترقت بصاروخ ولم يبق منها بناء وحجرا وبشرا سواينقلونى الى الاعدادية فسقط عليها برميل متفجر مسموم فكانت أثرا بعد عينسجلونى فى الثانوية فجاءت جماعة مسلحة ملثمة مجهولة فذبحت الطلاب والأساتذة ولولم اختبئ فى قبو مظلم لكنت فى عداد المذبوحينسجلت فى الجامعة فقصفتها طائرة اجنبية فتفحمت جثث الاساتذة والطلاب واختلطت بكتل الاسمنت والحجارة السوداءحاولت العمل فى مزرعة القرية فطاف عليها طائف صاروخي جعل عاليها سافلهاحاولت التطوع فى مستشفى القرية فأمطرتنا الطائرات بغازات سامة أحالت المستشفى والاطباء والمرضى والحجر والشجر الى كرة لهب وموت زؤام

حاولت العمل فى مخبزة القرية فحولتها قذيفة طائشة الى قطعة فحم محترقةحاولت الخروج من القرية فتم تدمير الطريق المعبد والجسر الخارجي والمطار المجاور

الشهادات

شهادة وفاة وطنى

شهادة وفاة أمى وأبى

شهادة وفاة جماعية لاخوتى واعمامى واخوالى وابناء عشيرتى

شهادة ضياع لقريتى ومدينتى ومسجدى ومدرستى ومصحتى ومزرعتى

الخبرات والتجارب

خبرة خمس سنوات فى التنقل بين الحرائق والمقابر والاشلاء

خبرة 30 عاما فى البحث عن وطن وعنوان

خبرة 20 سنة فى تغميض الموتى ودفنهم

خبرة 15 عاما من التخفى والهرب والاختباء والانبطاح تفاديا للصواريخ والقنابل والطائرات والسكاكين والمفخخات

خبرة 15 عاما فى البكاء على أهل وأحبة وجيران ماتوا أمام عيني

اللغات

لغة الحديد والنار مستوى ممتاز

لغة الهوان مستوى جيد

لغة القهر والاذلال مستوى جيد

لغة الحلم بالبقاء على قيد الحياة مستوى ضعيف.

--------------------------------------

من صفحة الأستاذ حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك