في إطار رصدها لآراء نخبة من مقاطعة كيفه على هامش النسخة الرابعة من مهرجان التمور الموريتانية للتمور التقت وكالة لعصابه الإخبارية بأحد أبناء مدينة كيفه البارزين، المهندس محمد محمود ولد الصيام ، وهو منسق سابق لحملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني على مستوى مقاطعة عرفات 2024 .
ضيفنا حرص على حضور فعاليات هذا المهرجان الدولي للتمور وكانت مناسبة لاجراء معه الحوار التالي :
وكالة لعصابه الإخبارية : كيف ترون تنظيم النسخة الرابعة من المهرجان الدولي للتمور الموريتانية في كيفه؟
محمد محمود الصيام : شكرًا لكم على الاستضافة. الحقيقة أن تنظيم هذا المهرجان الدولي في كيفه يُعدّ حدثًا بالغ الأهمية، ليس فقط من الناحية الاقتصادية، بل أيضًا من حيث رمزيته في إبراز الهوية الواحاتية لولاية لعصابة. كيفه تحتضن العديد من واحات النخيل، والمهرجان يسلط الضوء على هذا الموروث الزراعي الغني، ويمنح المدينة دفعة نحو إشعاع وطني ودولي.
وأهنأ السلطات والقائمين على المهرجان بمناسبة النجاح الذي تم تحقيقه.
لعصابه الإخبارية: ما هي في رأيكم الانعكاسات المباشرة لهذا الحدث على المدينة وسكانها؟
محمد محمود الصيام : الانعكاسات كثيرة ومتنوعة. على المدى القريب، نلاحظ حركية تجارية وسياحية لافتة خلال أيام المهرجان، حيث تنتعش الأسواق، وتُعرض منتجات محلية كانت مهمشة. أما على المدى البعيد، فالمهرجان يفتح آفاقًا للاستثمار في سلاسل القيمة المرتبطة بالنخيل، مثل تصنيع التمور، ومشتقاتها، والسياحة الزراعية. كما أنه يشجع الشباب على العودة إلى الأرض والانخراط في الزراعة الحديثة.
واغتنم هذه الفرصة للاشادة بالبرامج التنموية الموجهة لولاية لعصابة، حيث انها و كغيرها من ولايات الوطن، تستفيد من قسط وافر من البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الأساسية للتنمية المحلية. هذا البرنامج يشمل قطاعات متعددة، من التعليم والصحة، إلى المياه، والكهرباء، والزراعة، والتنمية الحيوانية، وفك العزلة، وتمكين الشباب.
ويُنفذ هذا البرنامج في لعصابة خلال فترة لا تتجاوز 30 شهرًا، وبميزانية تقديرية تبلغ 33 مليار أوقية قديمة، وهو رقم كبير يعكس جدية التوجه نحو تنمية الداخل.
في قطاع التعليم مثلًا، يُنتظر بناء 442 حجرة دراسية وترميم 46 أخرى، وهو ما سيُحدث فرقًا ملحوظًا في توفير فضاءات دراسية لائقة لأبناء الولاية. أما في قطاع الصحة، فسيتم بناء 7 مراكز صحية، و28 نقطة صحية، وتحويل نقطة إلى مركز، وترميم 3 مراكز و9 نقاط صحية، واقتناء 15 سيارة إسعاف، إلى جانب تعزيز الكوادر والمعدات الطبية.
الزراعة تحظى أيضًا بنصيب وافر، مع بناء 12 سدًا، وترميم حواجز رملية بمعدل 3800 ساعة عمل، وتوزيع 135 كلم من السياج الزراعي. وفي قطاع التنمية الحيوانية، سيُبنى 20 حظيرة تلقيح، ونقطة صحية بيطرية، إضافة إلى 4 آبار رعوية.
أما المياه الصالحة للشرب، وهي من أكثر الملفات الحيوية، فسيتم تزويد 31 قرية ضمن مشروع "افطوط الشرقي – المرحلة الثانية"، و21 قرية ضمن مشروع "تزويد 165 قرية"، وحفر 109 آبار ارتوازية، وبناء 11 خزانًا، وتجهيز 14 بئرًا ارتوازية، إلى جانب إنشاء 7 شبكات مياه جديدة وتوسيع وترميم 5 شبكات أخرى.
الكهرباء بدورها تشهد تحسنًا، حيث سيتم اقتناء 4 مولدات، وتوسيع 4 شبكات كهربائية، وكهربة 62 قرية ريفية.
وفي ما يخص فك العزلة، سيتم فتح ممرات وبناء طرق رملية ومنشآت مائية لفك العزلة عن 14 منطقة.
أخيرًا، فيما يتعلق بتمكين الشباب، سيوفر البرنامج تمويلًا لـ 150 مقاولة صغيرة، ومنحًا مالية لـ 2970 شابًا، وتكوينًا مهنيًا لـ 3416 شابًا في مهارات الولوج للعمل، و938 في التسيير، و688 في الحرف، فضلًا عن تعبئة 200 شاب للعمل التطوعي واقتناء 30 مركبة ثلاثية العجلات، وبناء قاعة رياضية متعددة الاستخدامات في مدينة كيفه.
وكانت الحكومة قد أطلقت بعثات وزارية متعددة لتنظيم ورشات تشاورية في الداخل، من بينها لعصابة، لمتابعة تنفيذ هذا البرنامج ميدانيًا، والوقوف على العراقيل إن وُجدت. وقد عبّر العديد من المنتخبين والفاعلين المحليين عن ارتياحهم الكبير لتنظيم هذه الورشات، معتبرين إياها خطوة غير مسبوقة نحو إشراكهم في تحديد أولويات التنمية، بدل أن تُفرض من المركز دون تشاور.
وكالة لعصابه الإخبارية: في الختام، هل من رسالة توجهونها؟
محمد محمود الصيام : رسالتي هي أن يكون المواطن عونا للحكومة في مسيرتها نحو دعم اللامركزية، وتعزيز التنمية المحلية. وأدعو أبناء الولاية في الداخل والخارج إلى المساهمة الفاعلة في تنميتها، كلّ من موقعه. و ادعو أطر الولاية إلى قضاء عطلهم فوق أرضها تماشيا مع التوجه الحكومي في هذا الإطار.
وكالة لعصابه الإخبارية : شكرًا جزيلًا لكم.
-