لو غيرك قالها يا ولد شدو / بقلم:المدون، أعل الشيخ الشيخ أحمدو ( مقال رأي )

مما يؤسف له أن يتحدث شخص بحجم ولد شدو الذي يعتبر ورغم الاختلاف الكبير معه في موقفه السياسي من الشخصيات التي يجب أن تشكل قدوة في المجتمع سنا وثقافة واحتراما القانون. هذا ما كان يفترض بولد شدو.

وعلى العكس من ذلك فقد أطل علينا ولد شدو مؤخرا، ليتحدث بلغة التجارة والتيفي، وربما يكون الملف الذي بين يديه حاليا قد خلق لديه نزعة تجارية لا تخفى، فاعتبر الدولة الموريتانية مجرد "بوتيك" وأن الرؤساء مجرد "وكافه"، فهل يعقل أن يتحدث رجل قانون بلغة التيفايَ هذه مع احترامي الكبير للتيفايَ؟

كنا نتوقع من ولد شدو أن يرسخ في الأجيال الحالية احترام المؤسسات الدستورية، وأولها رئاسة الجمهورية، واحترام الرؤساء الذين يفترض فيهم أنهم يسهرون على حسن سير المؤسسات الدستورية، فإذا به يشبه الرؤساء بالوكافة والرئاسة أو الدولة الموريتانية  بالبوتيك.

فهل اللسان ينطق دائما بما يفكر فيه الشخص؟

وهل أصبح تفكير ولد شدو وهو في آخر عمره منحصرا في التجارة والتيفي؟

هناك لغة سوقية ساقطة عند الكثير من شبابنا اليوم تظهر في مواقع التواصل الاجتماعي، علينا أن نواجهها وندفع بالشباب إلى لغة مسؤولة، فإذا بمن هو في عمر ولد شدو وتاريخه يتحدث  لهم بهذه اللغة الساقطة، وكأنه يشجع الأجيال الحالية على الابتذال والحديث عن الدولة ومؤسساتها بلغة سوقية.

لم يكتف ولد شدو بذلك فقط، بل إنه تعمد أن يسيء إلى الممثلين جميعا، وإلى كل من يحاولون تغيير المجتمع عن طريق الفن، وذلك من خلال إساءته التي لم تكن متوقعة إلى النجم الشهير بيبات، فهل سيعتذر ولد شدو  لبيبات ولكل نجوم المسرح والتمثيل عن تلك الإساءة؟
أكتب هذا لعلاقتي بالفن والتمثيل ..
المدون أعل الشيخ الشيخ أحمدو