حول اشتعال المراعي/كتب النهاه احمدو: وأما ولاية لعصابه فلا بواكي لها

في انواكشوط ، و أمام شركة معادن موريتانيا يعتصم العشرات من المنقبين الأهليين مطالبين  برفع ظلم  يدعون وقوعهم ضحيته متعلق  بمنح رخص التنقيب عن الذهب في الشمال .

في الجنوب الغربي ،  و بمدينة سيلبابي بالذات تُعفى جميع السلطات الإدارية و الأمنية من مهامها إثر ما بات يُعرف بحادثة مقبرة الإعدادية ، حين تم نُبش قبر أُشيع أن جنازة صاحبه تعود لخارج عن الملة
الإسلامية و العياذ بالله.

غير بعيد في الجنوب الشرقي من ولاية لعصابه ، و بمنطقة "الْعَدْلَه"  بالذات حيث تتداخل مقاطعتا كيفه و كنكوصه ، و لليوم الرابع على التوالي و بأكبر و اخصب مخزون رعوي بالمنطقة ، يترك الأهالي المقيمون و المجاورون لهم رغم قلتهم  - لأن المنطقة رعوية بالأساس و ليست سكنية -  يواجهون ألسنة اللهب المندفعة بسرعة النار في الهشيم بوسائلهم البدائة ، ليخرج الحريق - الخارج عن المألوف توقيتا - عن السيطرة ملتهما عشرات الكيلومترات المربعة مما يعتبره أهل المنطقة أغلى من عجسد الشمال ، و أولى و اكثر إلحاحا على الأقل - من باب درء المفسدة و جلب المنفعة - من نقاش حكم دفن غير المسلم في مقابر المسلمين .

فهل نحن في لعصابه ، على غرار فض إعتصام المنقبين بعد الإلتزام لهم بتسوية مشكلتهم ، و ما حدث في كيدماغا من إقالة جماعية للمسؤولين عن شأنهم العام ، ننتظر حدثا و ردة فعل من السلطات العليا في البلد ، تناسب حجم خسارتنا لأثمن رصيد نعول عليه أيام الشدة في نجاة ماشيتنا التي تمثل مصدر عيشنا الوحيد ، في وقت تتفاقم فيه الأحداث الأمنية المتدهورة في الجارة مالي ، متنفسنا الوحيد لتتضاعف مأساتنا بتعذر اللجوء إليه في الظرفية الحالية ؟


النهاه ولد احمدو

46442289