د. الشيخ سيدي عبد الله يكتب عن ميتم وسينما دافيد وإغلاق دور السينما ( تدوينة )

كتب الدكتور. الشيخ معاذ سيدي عبد الله على حسابه بالفيس بوك تدوينة بمناسبة تداول خبر موت الممثل الهندي الشهير ميتون شاكرابورتي المعروف  شعبيا بيتيم تدوينة استحضرها فيه ذكرياتين مع هذا افلام هذا الممثل وسينما دافيد بمدينة كيفه واغلاق دور السينما في البلاد .

نص التدوينة : 

ميتيم :

قد لا يعني هذا الخبر  شيئا للأجيال التي جاءت بعد "انقراض" دور السينما من البلد..
هذا الممثل ميتون شاكرابورتي الذي كنا ننطق اسمه ( ميتيم) كان أحد أبطال سينما الثمانينات وبداية التسعينات..
أول فيلم تفرجت عليه له كان الفيلم الشهير (ديسكو دنسر) والذي حفظت أجيال ذاك الزمن جميع أغانيه.. كان ميتيم المنافس الأبرز للنجم الهندي أميتان باتشان، بل إن منتجي السنما الهندية قدموه من أجل إيجاد منافس حقيقي لباتشان..
منذ أمس قرأت خبرا غير مؤكد عن رحيله (تداولته مواقع وصفحات) فعادت بي الذاكرة إلى مدينة كيفة و(سينما دافيد) حيث الدراما الهندية وحيث بريسلى وجاكي شان وجان نوريس وأفلام التاريخ الاسلامي ( الرسالة) ( صلاح الدين ) ( القادسية)…..
كان لدخول السينما طقوس، وكانت لها مصطلحاتها، وكنا نطلق على الابطال احيانا اسماءهم في أول فيلم شاهدناه لهم .. أتذكر من تلك الاسماء غير الحقيقية ( الله راكا) و (شاكتي) ، فقط لأننا عرفناهما اول مرة بهذين الاسمين اعتقدنا أنها الاسماء الحقيقية لهما..
كانت (سذاجات) الدراما الهندية تمتعنا، ولم نكن نمنحها ادنى تحليل أو انتباه، ولم نضع محكا لواقعيتها، فالمهم أن البطل قادر على كل شيء.. وهو دائما ذاك الطفل الذي قتل ابوه وهو في سن الرضاعة، ومع ذلك سينتظره الاعداء بعمر ثابت حتى يكبر وينتقم منهم..
هذه سداجات كانت جزء من امتاعنا وتكوين خيالنا…
حوربت السينما في هذا البلد في فترة معينة، وتم استغلال تلك الحرب من طرف بعض الانظمة، بل شكل اغلاق دُورها خطوة(شعبوية) كانت مهمة لإرضاء طيف معين..