في البدء هذه التحليلات هي جزء من محاولات تفكيك الممارسة السياسية في واحدة من أهم مقاطعات البلد _ كيفه _ لما تحمله من ميكانيزمات سياسية واجتماعية تجعل ممارسة الفعل السياسي فيها جزءا من الفعل السياسي الوطني لأنها ظلت على مدى عقود من الزمن ماقبل الدولة الحديثة ومابعدها ذات دور سياسي هام .
ونحن في وكالة لعصابه الإخبارية وبحكم مهمتنا الصحفية سنقرأ في تفاصيل المشهد السياسي المحلي بكل موضوعية حرصا منا على إنارة الرأي العام المحلي والوطني من جهة ، و السعي وراء التعمق في قراءة الطالع السياسي بشخوصه وأشخاصه انطلاقا من تصريحاتهم وتموقعاتهم .
إن السياسي لايسأل لماذا تبنى موقفا بقدر من يقرأ لماذا فعل كذا وقال كذا من زاوية صحفية لأن السياسي بطبيعته عدو لمعرفة حقيقة ما لايريد البوح به ومن هنا تتنزل التحليلات والقراءات لتغوص بالراي العام في تفاصيل لم يرد لها أن تعرف قبل الأوان ولذلك نحن لانمتلك موقفا من أي طرف وإنما نحلل المعلومات ونستشرف المستقبل .
منذ أسابيع نظمت في مقاطعة كيفه عدة زيارات ولقاءات وانضمامات وتجمعات ومواسم سياسية لمختلف مكونات الطيف السياسي وكان الإعلام حاضرا لنقل المعلومة لكنه غاب في البعد التحليلي ولهذا جئنا لنفك طلاسم هذه المستجدات ونضع القارئ حيث يجب أن تقوده الأحداث تحليلا واستنطاقا لأحداث ظن اصحابها أنها لحظية وهي في حقيقتها لها مابعدها سياسيا خاصة في مشهد يتنفس السياسة في كل تحولاته الاجتماعية والاقتصادية والشخصية كما تجلى ذلك في آخر استحقاقات بلدية وبرلمانية وجهوية ومن هنا سنبدأ هذه القراءات التحليلية ونواصل حتى آخر مستجد ...
ترقبوا الحلقة ( 2 )
قسم التحرير