بورتريه لأحد المرشحين للوزارة الأولى : على خطى الوزير الأول ..

في قرية "المبروك" بولاية الحوض الشرقي ، رأى النور لأول مرة ، كان ذلك في مطلع السبعينات من القرن الماضي ، اختار له ذووه إسم سيد احمد وهو إسم مركب من سيد وتعني السيد  و أَحْمَد وهو إسم علم مذكر ، جاء بصيغة التفضيل، ويعني  من تحلَّى بأفضل الصفات أحق بالحمد، أجدر بالشكر على عمله، على صيغة أفعل التفضيل، مشتق من الحمد ، وهو إسم من أسماء المصطفى صلى الله عليه وسلم. 
في طفولته كان للذكاء بريق في عينيه ،و على وجهه البريء  كانت التعابير توحي بكثير من الدماثة والخلق الرفيع . 
طيلة مراحله الدراسية، حرص سيد احمد ولد محمد  على أن يكون في المقدمة.
فكان له على قدر اجتهاده ما أراد ، طبع التميز مسيرته الدراسية، وقاده للحصول على منحة جامعية للدراسة في جمهورية مصر العربية. 
وجد ابن قرية "المبروك " نفسه في القاهرة . تحديدا في مدرجات جامعة عين شمس ،والتي تخرج منها بشهادة الباكالوريوس في علوم المبيدات عام 1998. 
أتبعها و إستجابة لشغفه الكبير بالعلم  بدبلوم الدراسات المعمقة في علم الحشرات  من جامعة كوكودي في  أبيدجان بساحل العاج في العام 2002 .
بدا مسيرته المهنية بإكتتابه إطارا في وزارة التنمية الريفية في عام 2002 . 
تدرج بعد ذلك في المناصب والمسؤوليات حتى بات مستشارا دوليا  لمنظمات عالمية في مجال تخصصه، مع مواصلته بالتوازي مع كل ذلك لمساره الأكاديمي في إشارة واضحة إلى تعلقه بالعلوم والمعارف ،حيث حصل على دبلوم دراسات عليا في إدارة مخاطر المبيدات من جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا ، والتي تعد أحسن جامعة في إفريقيا و من بين أحسن 100 جامعة في العالم.
بزغ نجمه كواحد من ابرز وزراء الخمسية المنصرمة وأكثرهم قدرة على إنجاح الملفات المعهودة إلى وزارته وأكثرهم تفاعلا مع المواطنين عبر مواقع التواصل الإجتماعي.  
حافظ على مكانته كوزير في تشكيلة الحكومة طيلة هذه الفترة.
كانت البداية في أغسطس من عام 2019  عندما تم تعيينه وزيرا للتجارة والسياحة  ، تزامن وجوده في المنصب مع جائحة كورونا وتداعياتها التي شكلت تحديا حقيقيا للوزير الجديد ، لكنه سرعان ما كسب الرهان ونال رضى المستهلكين الذين أشادوا بحسن أدائه وعمله الجاد  على تنظيم السوق، وتأسيسه لنظام مراقبة للأسعار لمواجهة المضاربة وضمان توفر المواد الغذائية في الأسواق، في ظل اضطراب خطوط الإمدادات  إقليميا ودوليا.
السمعة الطيبة التي أكتسبها معالي الوزير في وزارة التجارة والسياحة عززت من ثقة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في عمله ، لذلك عهد إليه بوزارة المياه والصرف الصحي  .
حدث ذلك  في عام 2020 وقام معالي الوزير حينها  باتخاذ إجراءات قانونية  وإدارية وعملية لإصلاح القطاع،  تمت المصادقة عليها في مجلس الوزراء. 
وفي عام 2021 حط معالي الوزير الرحال في وزارة الإسكان والعمران والإستصلاح الترابي، ليبدأ فصلا جديدا من فصول التميز في مسيرته كوزير يسهر على تطبيق رؤية وبرنامج صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. 
وهي الفترة التي عرفت  بناء أكثر من 2500 فصل دراسي 
و تنفيذ مخططات عمرانية للمدن في الداخل و بناء مستشفى كبير  في سيلبابي و بناء مقرات للمجلس الجهوي في كل الولايات و بناء مقرات للجمعية الوطنية ،والمجلس الدستوري و مجمعين وزاريين ، و المركز الجامعي الجديد و العديد من  السفارات والمعاهد المتخصصة.
بالإضافة إلى مشروع حياة جديدة الذي يعتبر مشروعا إجتماعيا رائدا ،أتاح لآلاف من الأسر المشردة بأن تنعم بحياة جديدة في القطاع 22 .
وقع إختيارفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عليه لإدارة حملته الرئاسية في خطوة توحي بتعزيز الثقة فيه و رغبة الرئيس في منحه المزيد من المهام والمسؤوليات الكبرى .
بفضل إدارته  الجيدة للحملة الرئاسية تمكن الرئيس من الحصول على 56.12 % متجاوزا نسبته التي حصل عليها في إنتخابات 2019. 
على ضوء خبرة الرجل و نظافة يده ، وحسن تسييره، ومتانة علاقاته مع الشركاء ،فإنه من غير المستبعد أن تتم تسميته وزيرا أول في حكومة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، ضمانا لتحقيق عمل حكومي يخدم برنامج فخامة رئيس الجمهورية الرامي إلى تحقيق المزيد من الإنجازات للموريتانيين على جميع الأصعدة.