وكأنه اختار منعرج " جوك" حتى لايفوت فرصة لقرى ضيف سيسلك طريق الأمل ذات يوم... أمل عاش عليه اسلمو ولد حيماده وحققه ونجح فيه .
فى التأمل العابر لمسار الراحل تعتقد أنه لاهم له في دنيا الناس هذه سوى العطاء... بدءً بعطاء الحب والود والكثير من الكرم الأصيل غير المتصنع ولا المتكلف .
وحين اختار قطاع الخدمات كعمل ريما كان يفكر فى لاوعيه حينها أنه من هذا الباب يستطيع التعبيرعن حبه وإكرامه لكل أهله وأصدقائه ومعارفه عن طريق خدمات مطعمه فى البلدة التى عاش فيها وأحبها وأحبته: جوگ!.
يرتبط وجه المرحوم اسلمو فى ذهني بكل ما هو نبيل؛ تهلل وجهه ... انفراج أساريره وابتسامته الهادئه التى تنسيك وعثاء السفر من والى نواكشوط .
ينحدر الراحل اسلمو حيمادة من أحد أعرق بيوتات الرشيد؛ شاب طموح غادر الوادي مبكرا بحثا عن مكان تحت الشمس؛ وبعزيمة لا تلين وبإرادة حقيقية استطاع خلال أكثر من ثلاث عقود أن يُتوج سفيرا فوق العادة وكامل السلطة والتقدير من سكان ولاية لعصابة كافة و أهل گرو وجوگ وكل من عرفه عن قرب.
نسج الراحل اسلمو ولد حيمادة؛ علاقة خاصة مع خليله والدي يسلم ولد أمينوه؛ وبحكم عمل الأخير فى الولايات الشرقية من البلاد؛ كانت محطة جوگ استراحة للروح والبدن مع صديقه المعجب بهمته وطموحه وأخلاقه ...رحمة الله عليهما ....
إنا لله وإنا اليه راجعون .
