كتب المهندس ، محمد محمود الصيام على صفحته بالفيس بوك بمناسبة اليوم العالمي للرياضيات عن قصته من الرياضيات وعن ذكرياته مع أحراش التميشة وأيام الدراسة بكيفه .
نص التدوينة :
كانت نقطة تحول فارقة . في يوم صيفي بألوان البساطة ، تدلت فيه الشمس حتى قاربت رؤوس البشر، كنت أتسلق بحذر هضبة "التميشة" ، التي تجلس فوقها "إعدادية كيفه 2 ".
جئت لأغير توجيهي من الرياضيات إلى العلوم الطبيعية، بعد إنقضاء آخر سنة في الإعدادية ،والوقوف على عتبات المرحلة الثانوية .
منبع القرار الذي اتخذته يعود إلى أن العديد من معارفي والمحيطين بي أنذاك ، أقنعوني بأن الحياة تتحول إلى جحيم بالنسبة لأصحاب الشعبة الرياضية، وأن الذين يخوضون الباك C ، يصابون بالجنون في الغالب !
لا أعرف من اين جاؤوا بهذه الفكرة الغريبة ؟
ولأني كنت قارئا للأدب ، وأمارس التجريب في الكتابة ، سألت نفسي :
لماذا لا يتم توجيهي لشعبة الآداب العصرية، خصوصا وأن درجاتي في اللغة العربية كانت متميزة.
طفت نصيحة من أستاذ رائع ، أقدره كثيرا ، قطعت الطريق أمام تلك الأمنية :
الأدب هواية والرياضيات وسيلة للعيش .
في نهاية المطاف رست سفينة التوجيه في ميناء الرياضيات، وبدأت رحلة ممتعة في المزاوجة بين الأدب والرياضيات.