سيرة ذاتية للطبيب الحرسي الراحل خاليدو جاه ( بورتري )

عام 1955 رزقت إحدى أسر   بوكي دو بطفل وديع سمته " آمادو خاليدو جاه " وفي بيئة تطبعها البراءة وصفاءات اللحظة تشكلت شخصية الشاب اليافع والمقبل على الحياة فحملته أحلامه إلى ثكنات الجندية حرسيا عام 1974 ليجد نفسه بعد عام واحد من اكتتابه وسط خطوط النار في حرب الصحراء مدافعا عن وطنه الذي أحبه منذ يوم في حياته .
عام 1982 تم تحويل الحرسي آمادو خاليدو جاه إلى مدينة كيفه التي تشبه في تفاصيلها بوكي دو حيث ولد وهنا قرر الاستقرار قبل أن يصبح من أبرز الأطباء الذين ذاع صيتهم فيها حيث تخصص في الطب من مدينة كيفه ومارس مهنته طبيبا حرسيا محبوبا عند السكان فصار الناس يقبلون عليه من كل حدب وصوب حتى طغى اسمه على اسم مكان عمله ( طب جا ) .
اقام الحرسي والطبيب آمادو خاليدو جا في مدينة كيفه حتى يوم رحيله 40 عاما شهد له الجميع بحسن الخلق والتواضع وخدمة الناس والوفاء لقيم الجمهورية التي خدمها شابا، وشيخا ، موظفا ومتقاعدا حتى لحظاته الأخيرة حيث تمت الصلاة عليه اليوم بنواكشوط وسيوارى الثرى بمدينة بوكي بولاية لبراكنه .

شكل وجود الطبيب آمادو خاليدو جا في مدينة كيفه على مدى أربعين عاما ملاذا آمنا للفقراء والضعفاء الذين يأتونه من كل حدب وصوب حتى لقبه الناس بطبيب الفقراء لتعاطفه معهم .   


رحمة الله عليه .

كتبه الصحفي: الشيخ المهدي النجاشي / لوكالة لعصابه الإخبارية .